لقد تغير مفهوم التعلم الإلكتروني ليشمل جوانب أكثر تفاعلية وأكثر إنسانية وأكثر تشاركية. ليظهر مفهوم التعلم الإلكتروني التشاركي الذي يتمركز حول المعلم والمتعلم على حد سواء، فالمعلم هو من يوجه عملية التعلم، في حين يمارس المتعلمون عملية التعلم بأنفسهم من خلال المشاركة الفعالة والعمل معاً في مجموعات صغيرة تستند إلى توظيف التقنيات التكنولوجية الحديثة، في توفير بيئة تعلم ثرية تشجع المتعلمين على العمل الجماعي وتُيسر مشاركتهم الفعالة في بناء المعرفة وتبادل الخبرات أثناء تنفيذهم للمهام التشاركية المرتبطة بموضوعات المحتوى الدراسي.
و يتوافق التعلم التشاركي مع مبادئ النظرية البنائية حيث يكون المتعلم محوراً للعملية التعليمية، بِجَعْلِهِ يبحث ويُجرب ويكتشف، كما أنها تهتم بعقل المتعلم والعمليات التي تتم داخله، فتولد مستويات متعمقة من المعرفة في إطار قائم على التفاعلات الاجتماعية. و تعتبر النظريةُ الاتصاليةُ جوهرَ الشبكاتِ الاجتماعيةِ باعتبارها انعكاسا للبيئة الاجتماعية للمتعلمين والمرتبطة بالتقنيات الحديثة، التي تعجز نظريات التعلم التقليدية عن تفسير طبيعة التعلم الذي يحدث في إطارها.
وهذا يعنى أن دور المتعلم في عملية التعليم والتعلم قد تغير، من مستقبل سلبي للمعلومات إلى متعلم فعال ومشارك، وبالتالي فقد تغير دور المعلم هو الآخر من كونه مصدرًا للمعلومات إلى ميسر ومنظم ومخطط لعملية التعليم.
يجب القرار أن النظرية الاتصالية ما هي إلا امتداد للنظرية البنائية بمبادئها وتوجهاتها في إطار من التفاعلات الاجتماعية التشاركية من خلال توظيف تطبيقات ويب 2.0 بهدف إعادة تشكيل وصياغة وبناء المعرفة الجديدة عن طريق موائمتها مع خبرات المتعلمين الآخرين.
إن تعظيم دور المستخدم وزيادة مشاركته وتفاعله على الشبكة العنكبوتية هي الفلسفة التي تقوم عليها تطبيقات web 2.0، و هو ما كان سببا في ظهور محررات الويب التشاركية wiki، وشبكات التواصل الاجتماعي المختلفة والمدونات blogs وغيرها.
وهذه فكرة عن تقسيم الأدوار في هذا النوع من التعلم:
دور المتعلمين في التعلم الإلكتروني التشاركي :
– المساهمة بفاعلية في بناء المحتوى التعليمي بالإضافة أو التعديل أو الحذف.
– اختيار مصادر المعرفة التي يحتاجون إليها دون تدخل المعلم.
– الربط بين مصادر المعرفة في بناء المعلومات والمعارف والمهارات.
– تبادل المهارات والمعارف من خلال العمل التشاركي.
– التشارك والتفاعل باستخدام أدوات التفاعل المختلفة.
– تنمية مهارات الاستماع والمناقشة وتبادل الآراء.
دور المعلم في التعلم الإلكتروني التشاركي :
1- تهيئة المتعلمين وتعريفهم بالتعلم التشاركي.
2- تحديد حجم مجموعات العمل وتقسيم الطلاب وتوزيعهم.
3- تحفيز الطلبة على تبادل المعرفة والتشارك.
4- شرح طبيعة المهام التشاركية المطلوبة من قبل الطلاب.
5- تشجيع مهارات التواصل من خلال العمل التشاركي.
6- متابعة عمل المجموعات والاستماع إلى المناقشات والحوارات.
7- التدخل في الوقت المناسب، وتقديم المساعدة والتوجيه للطلاب.
ولا يقتصر دور التعلم الإلكتروني التشاركي على تنمية المعارف النظرية فقط وإنما تعداه إلى تنمية الجوانب المهارية:
1- مشاركة المحتوى والأنشطة
يمكن التعلم الإلكتروني التشاركي الطلاب من مشاركة المحتوى والأنشطة مع أعضاء المجموعة التي يعملون معها:
حيث يعد مؤشر تشارك الطلاب مع مجموعاتهم للمحتوى وللأنشطة دليلا على فاعلية التعلم الإلكتروني التشاركي المستخدم و تطبيق ما نادت به النظرية التواصلية من ضرورة بناء روابط اجتماعية بين المتعلمين والحفاظ عليها لتيسير عملية التعلم التشاركي المستمر من خلال:
• إعداد الأنشطة لتعمل على خلق بيئة تعلم إلكتروني تشاركية إيجابية بين أفراد المجموعة، لتكوين علاقات وروابط اجتماعية جيدة تسهم بدورها في دعم تركيز الطلاب وقدرتهم على التحصيل.
• المشاركة في القيام بتنفيذ الأنشطة يسهم بدوره في إثراء عملية التعلم حيث يساعد أصحاب الاستيعاب الأقوى أقرانهم بالمجموعة من ضعيفي الاستيعاب، مما يؤدى إلى تحسين نواتج التعلم لدى المجموعة ككل.
• التعاون في أداء الأنشطة التعليمية يجعل الطلاب نشيطين وإيجابيين وفي حالة مستمرة من الإثارة والدافعية والتفاعل المستمر لإنهاء الأنشطة، وهذا بدوره يتطلب أن يكون الطلاب في تفاعل مستمر عبر الويب للوصول إلى الحلول الصحيحة لهذه الأنشطة.
2- التعلم الإلكتروني التشاركي يحقق فهما جيدا للمحتوى
تماشيًا مع النظرية الاتصالية، والتي تؤكد أن التعلم هو عملية تكوين للشبكات أو الترابطات بين مصادر المعلومات التي تمثل نقاط التقاء، نخلص إلى أن المتعلم يستطيع تحسين عملية التعلم من خلال التواصل عبر الشبكات، ويظهر ذلك من خلال:
• سهولة الاستخدام. لا يتطلب الأمر خبرة تكنولوجية وتقنية، وإنما الاهتمام بالمعارف والمهارات والمهام التشاركية والأنشطة.
• مراعاة التفاعل والتشارك في بناء المعارف والمهارات، وتبسيط كيفية الدخول للمحتوى و أداء الأنشطة واستخدام أدوات التفاعل والاتصال التي يتيحها.
• استثمار أنماط مختلفة من التشارك المتزامن (مثل الكتابة في الويكي وغرف الحوار) أو غير المتزامن (مثل منتديات النقاش والبريد الإلكتروني).
• استخدام الوسائط المتعددة (صوت – صورة – فيديو) أثناء عملية التحرير في الويكي، وهو ما يُسهم في بناء الطلاب للمعرفة وفق سرعتهم الخاصة والتي تتوافق مع قدراتهم العقليه وخبراتهم العلمية، وجعل العملية التعليمية ممتعة وشيقة؛ لما تعرضه من صور ورسوم وأصوات ومؤثرات متنوعة و فديوهات متحركة تشد انتباه الطلاب.
• الأسئلة التفاعلية التي تساعد الطلاب على تقييم مستوى معارفهم ومهاراتهم بشكل مباشر وفوري من خلال عمليات التغذية الراجعة.
• إمكانية البحث عن المصادر المختلفة للمعرفة بحرية دون تدخل المعلم يزيد من ثقة الطلاب بأنفسهم بالإضافة إلى خلق مستوى عالٍ من الرضا عن الذات.
• توافر الأنشطة التعليمية التي تساعد الطلاب على تطبيق ما تعلموه بطريقة عملية إلى جانب تقديم التغذية الراجعة لهم من قبل المعلم.
• إمكانية تحكم الطلاب في عرض عناصر المحتوى، وإمكانية الرجوع لأي جزء من المحتوى.
• استخدام الاتصال غير المتزامن عبر منتدى النقاش وتعزيزه لتفاعل الطلاب حسب الزمان والمكان المناسبين لهم.
• إمكانية إعادة عرض لقطات الفيديو كلما تطلب الأمر يساعد على تذكر المعلومات واستدعائها.
• تبادل الأفكار ووجهات النظر من خلال غرفة الحوار ومنتدى النقاش من أجل بناء المعرفة يؤدى إلى خلق بيئة تفاعلية تشاركية تساعد على زيادة التحصيل والفهم الجيد للمحتوى وتنمية مهارات بناء المعنى إجتماعياً.
3- التعلم الإلكتروني التشاركي وتنفيذ الأنشطة المرتبطة بالمحتوى
التعلم الإلكتروني التشاركي -وتحقيقا لافتراضات النظرية التواصلية وضرورة تيسير التواصل والمشاركة والحفاظ عليها- يُساهم في تسهيل التعلم عبر:
• تقديم نشاط تشاركي يساعد الطلاب على تطبيق ما تعلموه بطريقة عملية بجانب تقديم التغذية الراجعة لهم.
• تقديم أنشطة هادفة مخطط لها داخل التعلم الإلكتروني التشاركي و بناء الطلاب معارفهم الخاصة بهم على اختلاف مستوياتهم.
• بناء المعرفة من خلال تزويد الطلاب بمساندة معرفية من قبل المعلم (سقالات التعلم البنائية scaffolding).
4- التعلم الإلكتروني التشاركي وتبادل المعارف الجديدة
يساعد التعلم الإلكتروني التشاركي على تبادل المعارف الجديدة المرتبطة بالمحتوى مع أفراد المجموعة والمعارف التي أنتجتها المجموعات الأخرى.
و تؤكد النظرية التواصلية أن القدرة على التعلم أهم من محتوى التعلم، ويتضح ذلك من خلال:
• قيام الطلاب بمشاهدة ما يقوم به الزملاء عبر محررات الويكي للمجموعات الأخرى والمصادر التي اعتمدت عليها في بناء المحتوى والتعليق عليها يؤدى إلى حدوث تبادل للخبرات والمعارف والأفكار ووجهات النظر بين المجموعات، مما يسهم بدوره في تعلم المعارف بدرجة كبيرة.
• اطلاع كل مجموعة على أعمال ومشاركات المجموعات الأخرى داخل التعلم الإلكتروني التشاركي يساعد في الحصول على تغذية راجعة، وتحسين أداء الطلاب وبالتالي زيادة تحصيلهم.
• قيام الطلاب، باختلاف مجموعاتهم، بالكتابة التشاركية يخلق لديهم الحافز في إنتاج كم متنوع من المعارف قائم على التعاون وليس التنافس فيما بينهم.
• قيام الطلاب معاً ببناء المحتوى وتنظيمه.
• استقلالية الطلاب في عملية التعلم، و هو ما يدعم الثقة بالنفس والرضا عن الذات ويغير من النمط التقليدي للتعلم.
• إقبال الطلاب على التعلم، بحيث يشكلون معاً مجتمعاً تعاونياً وتشاركيًا يقومون فيه بتشارك الأفكار والمعارف.
5- التشارك و بناء المحتوى
يعد مؤشر تشارك الطلاب مع مجموعاتهم في بناء المحتوى بالتعديل أو الحذف أو الإضافة دليلاً على فاعلية التعلم الإلكتروني التشاركي.
هذا وتؤكد النظرية التواصلية أن التعلم هو بناء المعرفة، وليس فقط استهلاكها، وبدورها تؤكد النظرية البنائية على أن المتعلمين يتمكنون من بناء معارفهم الخاصة من خلال المساهمات والكتابات وفاعلية التعلم. وهو ما يتضح من خلال:
• الحرية في التعامل مع المحتوى التعليمي من تعديل أو حذف أو إضافة.
• المساهمة بفاعلية في بناء المحتوى التعليمي.
6- التعلم الإلكتروني التشاركي و النقاشات المتزامنة وغير المتزامنة
يعد مؤشر إجراء النقاش مع أفراد المجموعة والمجموعات الأخرى عبر منتدى النقاش وغرف الحوار بشأن ما يتم إنجازه من أنشطة أو مهام مرتبطة بالمحتوى دليلاً على فاعلية التعلم الإلكتروني التشاركي ، حيث تؤكد النظرية التواصلية أن الدقة وتحديث المعرفة هما الهدف من جميع أنشطة التعلم الاتصالية، كما تؤكد النظرية البنائية أن المتعلمين يمكنهم التعبير عن أبنيتهم المعرفية وعرض أفكارهم عن طريق الحوار التفاعلي بين المتعلمين وتحسين عملية الاتصال بينهم مما يسهل من إنجازهم لمهامهم التشاركية، و هو ما يتضح من خلال:
• استراتيجيات التفاعل التي تساعد الطلاب على الدقة وتنظيم المناقشات والمشاركات بين أعضاء المجموعة الواحدة، وبين المجموعات الأخرى أثناء تنفيذ المهام والأنشطة التشاركية.
• التشارك بين الطلاب على اختلاف مجموعاتهم يسهم بدور فعال في تحقيق الاستماع الإيجابي والاتصال الفعال وإدارة الاختلاف بين أعضاء المجموعات، وتحديث المعرفة من خلال تحكم المعلم في سير التعلم بالشكل المطلوب.
7- التعلم الإلكتروني التشاركي والمُعينات التعليمية ومصادر المعرفة
تؤكد النظرية التواصلية على أن التعلم هو عملية الربط بين مصادر المعرفة والتعلم، من خلال:
• استخدام الوسائط المتعددة مثل النصوص والصور والرسوم الثابتة والفيديو، بما يتفق مع الأهداف المراد تحقيقها.
• إعادة عرض لقطات الفيديو لتتناسب مع محتوى التعلم الإلكتروني التشاركي وتلم بجميع النقاط التفصيلية للمحتوى.
8- التعلم الإلكتروني التشاركي و الاتصال المتزامن
يساهم إجراء حوار في غرفة الحوار مع المعلم وأفراد المجموعة والمجموعات الأخرى، لتوضيح نقاط معينة أو ما صعب عليهم فهمه، في فاعلية التعلم الإلكتروني التشاركي ، حيث تتوافر فرص التفاعل بين الطلاب. وهو ما يتفق مع النظرية البنائية، حيث أن:
• التعلم الإلكتروني التشاركي يتيح التواصل والتشارك والحوار وتبادل الآراء والأفكار و إثراء عملية التعلم، وتتمية مهارات الاتصال والاستماع والمناقشة وهي من شروط التعلم الجيد.
• التفاعل والتشارك في الحوار والنقاش بين الطلاب ينتج عنه الفهم الجيد لما يُراد تعلمه من معارف ومهارات ويؤدى إلى زيادة التحصيل.
• التفاعل والتشارك من خلال غرفة الحوار يتميز بسرعة الرد والتوصل السريع إلى الحلول المختلفة، مما يسهم في نمو وازدياد التحصيل للمعارف لدى الطلاب.
9- التعلم الإلكتروني التشاركي يُعزز البحث عن معارف مرتبطة بما تمت دراسته
يعد مؤشر التشارك مع أفراد المجموعة في البحث عن معارف جديدة مرتبطة بما تم دراسته من خلال مواقع قد تفيدهم في البحث المتخصص والآمن عن المعارف والمعلومات من النقاط الهامة التي تسهم في فاعلية التعلم الإلكتروني التشاركي ، حيث تؤكد النظرية التواصلية على أن:
• التعلم هو عملية الربط بين مصادر المعرفة والتعلم من خلال تواصل الطلاب وتفاعلهم وتشاركهم في بناء المعلومات والمعارف والمهارات وإتاحة الحرية لهم في اختيار مصادر المعرفة التي يحتاجون إليها دون تدخل المعلم.
• التواصل والمشاركة ضروريان لتسهيل التعلم المستمر. فيصبح دور المعلم في التعلم التشاركي هو تيسير وتوجيه وتنظيم بيئة التعلم المتمركزة حول الطلاب.
• يحدث جزء من التعلم من خلال حرص الطلاب واهتمامهم على التشارك والتفاعل باستخدام أدوات التفاعل المختلفة، كغرفة الحوار ومنتدى المناقشة ورسائل البريد الإلكتروني للوصول إلى المعلومات والمعارف المختلفة من خلال التواصل في إطار اجتماعي.
10- التعلم الإلكتروني التشاركي والنقاش مع أفراد المجموعة
يعد النقاش مع أفراد المجموعة في المهام المطلوب تنفيذها في المحتوى استجابة للنظريات الأساسية التي قام عليها التعلم التشاركي مثل:
• النظرية التواصلية والتي تؤكد على أن التعلم يكمن في تنوع وتباين الآراء.
• النظرية البنائية والتي تؤكد على أن التعلم يسمح بعرض وجهات النظر المختلفة من خلال الحوار والمناقشة بين الطلاب من أجل تنفيذ المهام والأنشطة وخلق بيئة تفاعلية قائمة على التشارك والتفاعل.
11- تبادل الخبرات والمعارف والأفكار
يعطي التعلم الإلكتروني التشاركي الطلابَ الفرصةَ للإجابةِ على بعض الأسئلة التي يطرحها أعضاء المجموعات التشاركية في غرفة الحوار فيما يصعب عليهم فهمه. و هو ما يترتب عنه:
• تبادل الخبرات والمعارف والأفكار ووجهات النظر بين المجموعات التشاركية.
• حدوث حالة من النشاط والإيجابية والتفاعل المستمر بين الطلاب.
• بناء بيئة تعلم تشاركي إيجابية قائمة على تفاعل الطلاب.
• قيام الطلاب المتمكنين من المادة بمساعدة زملائهم، من خلال طرح الأسئلة وتحسين عملية التعلم.
• جعل الطلاب في حالة من النشاط والتفاعل المستمر من خلال طرح الأسئلة للوصول الى الحلول السليمة.
12- قنوات الاتصال بين المعلم والطلاب
يتوافق التواصل مع المعلم للاستفسار أو توضيح نقاط معينة حول المحتوى مع النظرية البنائية، فالتعلم البنائي عبر الويب عملية ديناميكية وتشاركية فعالة ومستمرة ومليئة بالنشاط، يكون فيها المعلمُ المرشدَ والمسهلَ لعملية التعلم، بينما تقع مسؤلية التعلم على المُتعلم، ويتضح ذلك من خلال:
• تواصل الطلاب وتفاعلهم مع المعلم للاستفسار أو توضيح نقاط معينة حول المحتوى، مما يساعدهم في الحصول على تغذية راجعة تؤدي إلى تحسن أدائهم واكتسابهم للمعارف والمهارات بشكل أفضل.
خاتمة
إن هذه الممارسات التي يتم القيام بها من خلال التعلم الإلكتروني التشاركي لها أثر كبير في زيادة التحصيل المعرفي والأداء المهاري، و هو ما يدعو غلى تدعيم الثقة في التعلم الإلكتروني التشاركي في أفق الاعتماد عليه مستقبلا بشكل أكبر.