تعليم جديد أخبار و أفكار تقنيات التعليم
هذا المقال من إعداد أ. غادة حسن الكحلوت و أ. رجاء صالح صندوقة
مقدمة
تعتبر المناهج الدراسية عمودا فقريا للعملية التعليمية، فهي تشكل القاعدة التي توجه محتوى التعلم وتوجهات الطلاب والمعلمين. لذلك، تكون عملية تطوير المناهج مهمة جدا، لمواكبة المتغيرات الاجتماعية والتقنية والثقافية. في هذا المقال، سنناقش أهم مجالات تطوير المناهج، الأسس الواجب الاعتماد عليها في عملية التطوير، والحاجة إلى التطوير، وكيفية تقييم نجاح المنهاج المطور وتعريف نقاط الضعف والقوة فيه.
أهم مجالات تطوير المناهج
- المحتوى الأكاديمي: مراجعة المواد الدراسية وتحديثها للموافقة مع التطورات العلمية والتقنية.
- الأساليب التعليمية: استخدام أساليب مبتكرة كالتعلم التفاعلي والتعلم الذاتي.
- التقييم: تطوير أدوات ومقايس تقييم متنوعة لقياس مدى نجاح المنهاج.
- المواد التعليمية: استخدام تقنيات تعليمية حديثة كالوسائل الإلكترونية والمواد الوسائطية.
- مواكبة القيم والثقافة المجتمعية: مراعاة الثقافة والقيم المحلية في تطوير المناهج.
الأسس التي يجب أن تبنى عليها عملية تطوير المناهج
- المنهجية العلمية: توفير محتوى استنادا إلى منهجيات بحثية علمية.
- المرونة: إعداد مناهج تستطيع مواكبة التغييرات السريعة.
- التنوع والشمولية: المراعاة للاحتياجات المتنوعة للطلاب.
- المراجعة الدورية: وضع نظام مراجعة مستمر لمواكبة التطورات.
الحاجة إلى تطوير المناهج
- مواكبة المتغيرات التقنية والعلمية.
- تلبية احتياجات الطلاب وتطورات سوق العمل.
- تقوية مهارات القرن الواحد والعشرين للطلاب.
كيف نقيم نجاح المنهاج المطور
- مراقبة التقدم التعليمي للطلاب.
- قياس مستوى رضا المعلمين والطلاب.
- مقارنة النتائج مع المعايير الوطنية والعالمية.
كيف نحدد نقاط الضعف والقوة في المنهاج
- استطلاع آراء الطلاب والمعلمين.
- مراجعة النتائج الدراسية
خطوات تطوير المنهج الدراسي
لتطوير المناهج الدراسية بطريقة فعّالة، يجب اتباع خطوات مدروسة ومنهجية، تشمل ما يلي:
- تحديد الحاجة إلى التطوير
- يبدأ العمل بتحديد نواحي القصور والضعف في المناهج الحالية، مع توضيح الآثار السلبية الناتجة عن هذا القصور على المتعلمين وعملية التعليم بشكل عام.
- يتم ذلك من خلال تحليل دقيق للمناهج، استناداً إلى التغذية الراجعة من المعلمين، والمتعلمين، وأولياء الأمور، والمجتمع.
- تحديد أهداف التطوير وصياغتها كمعايير
- تُعد هذه الخطوة أساسية في توجيه عملية التطوير وتحديد آليات التنفيذ وظروف نجاحها.
- صياغة الأهداف تساهم في وضع خطة شاملة تشمل مراحل التطوير، محتوى المنهج، استراتيجيات التدريس، أساليب التقييم، وخطط المتابعة والتقويم.
- اختيار محتوى المنهج المطور
- يتم اختيار المحتوى بناءً على الأهداف المحددة مسبقاً لضمان اتساقه مع الاحتياجات التعليمية والأهداف التربوية.
- ترتيب وتنظيم المحتوى
- تُرتب الموضوعات بشكل يحقق تكامل المادة الدراسية، ويراعي التدرج في التعلم بما يسهل فهمها من قِبل المتعلمين.
- اختيار طرق وأساليب التدريس
- تُحدد استراتيجيات تعليمية متنوعة تناسب كل موضوع، مع الأخذ بعين الاعتبار الفروق الفردية بين المتعلمين.
- تحديد الأنشطة التربوية
- تُصمم الأنشطة الصفية وغير الصفية لتعزيز التعلم، وتثري خبرة الطالب، وتنمي الاتجاهات الإيجابية.
- اختيار الوسائل والتقنيات التعليمية
- يتم انتقاء الوسائل التي تدعم المعلم والمتعلم في تحقيق الأهداف، مع توظيف التكنولوجيا بشكل فعّال.
- تحديد أساليب التقييم
- تُحدد أدوات قياس الأداء والنتائج لمعرفة مدى تحقيق أهداف المنهج وتقييم التغيرات في سلوكيات المتعلمين.
- تهيئة الظروف لتجربة المنهج المطور
- يُحدد عدد من المدارس أو المحافظات لتطبيق المنهج المطور تجريبياً قبل تعميمه.
- تطبيق التجربة وتحليل النتائج
- تهدف التجربة إلى:
- تقييم مدى تحقيق الأهداف.
- تحديد المشكلات والمعوقات للعمل على معالجتها.
- تقييم كفاءة المعلمين والمشرفين لضمان قدرتهم على تنفيذ المنهج المطور.
- تهدف التجربة إلى:
- تعميم المنهج المطور
- يتطلب التعميم:
- إعداد الكتب الدراسية وأدلة المعلمين.
- توفير الأدوات والتقنيات اللازمة.
- تدريب المعلمين ورفع كفاءتهم.
- تخصيص ميزانية كافية وتوفير الموارد.
- يتطلب التعميم:
- تقييم المنهج المطور
- يتم قياس مدى نجاح المنهج الجديد، من خلال دراسة تأثيره على المتعلمين، وقياس تحقيقه للأهداف الموضوعة.
دواعي تطوير المنهج
هناك مجموعة من الأسباب التي تدفع إلى تطوير المناهج، من أبرزها:
- معالجة نواحي القصور والضعف في المناهج الحالية.
- تحسين جودة العملية التعليمية بما يتماشى مع التغيرات الاجتماعية والثقافية.
- الاستجابة للتطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة.
- تلبية احتياجات المجتمع وسوق العمل.
- تحقيق تطلعات الرأي العام وتوقعاته من النظام التعليمي.
الخلاصة
تطوير المناهج عملية ضرورية لمواكبة التغيرات والتحديات المستجدة. تتطلب هذه العملية خطوات مدروسة تشمل تحديد الأهداف، تنظيم المحتوى، اختيار الوسائل التعليمية المناسبة، والتقويم المستمر لضمان تحقيق النتائج المرجوة
مراجع باللغة العربية:
- زيتون، حسن حسين. (2015). تصميم المناهج وتنظيماتها. دار الفكر العربي.
- عطية، سيد علي. (2017). تطوير المناهج بين النظرية والتطبيق. دار الكتاب الحديث.
- عبد الرحمن، محمد. (2020). أسس بناء المناهج وتطويرها. دار المسيرة للنشر.
- الشهري، عبد الله. (2018). تكنولوجيا التعليم وتطوير المناهج. دار الفكر المعاصر.
مراجع باللغة الإنجليزية:
- Ornstein, A. C., & Hunkins, F. P. (2018). Curriculum: Foundations, Principles, and Issues.
- Tyler, R. W. (2013). Basic Principles of Curriculum and Instruction. University of Chicago Press.
- Wiggins, G., & McTighe, J. (2005). Understanding by Design. ASCD Publications.
- Print, M. (1993). Curriculum Development and Design. Allen & Unwin.
