(ردًّا على مقال: “7 أسباب قد تجعلك تختار أيّ مهنةٍ غير التدريس” – للكاتب : نجيب زوحى )
كلمة افتتاحيّة:
بادئ ذي بدء، بودّي أن أشكر القائمين والمشرفين على موقع: “تعليم جديد” لحرصهم على نشر المقالات والدراسات الجادّة والمفيدة للمعلّمين ولكلّ من تهمّه قضية التعليم.
فأنا، رغم تقاعدي عن مهنة التدريس والتربية، ما زلتُ أتابع باهتمام ما يُنشر في الموضوع، سواء في المراجع الورقيّة أو في المواقع الإلكترونية، كذلك أسهم، من حينٍ لآخر، بالكتابة والنشر في الموضوع ذاته.
وضمن متابعتي لما ينشر في موقعكم الحضاريّ التنويريّ، لفت نظري مقالٌ بعنوان: “7 أسباب قد تجعلك تختار أيّ مهنةٍ غير التدريس”.
وبعد قراءة المقال قراءة متأنّية أسجّل ما يلي:
1- أحترم رأي الكاتب:
أجاد الكاتب في التعبير عن رأيه في مهنة التدريس ذاكرًا سبعة أسباب لتبرير رأيه الداعي لعدم اختيار هذه المهنة.
وأستطيع القول أنّ تلك الأسباب السبعة نابعة من الظروف الخاصّة التي يواجهها المعلّم في بيئة قاسية لا ترحم ولا تُنصف المعلّم كما ورد في المقال.
مع ذلك، وعلى ضوء تجربتي الشخصيّة وعملي في التدريس والتربية في ظروف مغايرة يسرّني أن أعرض رأيا مختلفًا.
2- التعليم رافعةٌ للتغيير والتقدّم:
التربية والتعليم هما أهمّ سلاح لتحقيق التقدّم والرقي لدى الأفراد والشعوب، والمعرفة لا حدود لها، واكتسابها لا يقتصر على مرحلة عمريّة معيّنة بل يمتدّ على طول حياة الإنسان.
قال تعالى في كتابه المبين: “وقل ربّي زدني علمًا” – (طه:114)
وقال تعالى: “قُل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون، إنّما يتذكّر أولو الألباب” – (الزّمر:9)
وقال عليه الصلاة والسلام: “طلبُ العلم فريضةٌ على كلّ مسلمٍ”.
وقال: “اطلبوا العلمَ من المهدِ إلى اللحدِ”.
وقال: “إنّ العلماءَ ورثةُ الأنبياء”.
ويقال: المعرفة قوّة.
وجاءت الدراسات والبحوث الكثيرة لتؤكّد أهمية التعليم ودوره كرافعة لإحداث نقلة نوعيّة في حياة الأفراد والشعوب والأمم، وبهذا السياق نذكر ما كتبه الباحث المصري د. حسن شحاته:
“التعليم يرفع مستوى معيشة الإنسان، ويحقّق أهدافه في الحِراك الاجتماعيّ والاقتصاديّ، ويساعد في تكافؤ الفرص” (د. حسن شحاته في كتابه: “رؤى تربويّة وتعليميّة متجدّدة بين العولمة والعروبة” – ص 42).
ونقرأ كذلك: “إنّ التعليم هو الآليّة الرئيسة لصنع ثقافة التغيير” ( م. ن ص 96)
من هنا نرى أنّ طلب العلم واجبٌ إنساني و دينيّ وغاية أساسيّة في حياتنا.
3- تجربتي في حقل التربية والتعليم:
عملتُ أكثر من أربعة عقود – قبل أن أخرج للتقاعد – معلّمًا ونائبَ مدير في المدارس الثانويّة، ومفتّشًا مُركِّزًا لموضوع اللغة العربيّة وآدابها، ومفتّشا مُشرفًا على إعداد مناهج وكتب التدريس في موضوع اللغة العربيّة وآدابها والأدب العالميّ لجميع المراحل التعليميّة (الابتدائيّة، الإعداديّة والثانويّة)، بالإضافة إلى ذلك مارستُ خلال هذه السنوات العملَ محاضرًا في كليّات إعداد المعلّمين.
4- لماذا أحببتُ العمل في التدريس والتربية؟
أ- كنتُ – وما أزال – أعتبر هذه المهنة رسالة سامية، وكم يحلو لي أن أردّد قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي التي يقول فيها:
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ مِن الذي يبني وينشئُ أنفـسًا وعقولا
وقد ذكرتُ كيف عزّز الإسلام مكانة المعلّمين والعلماء، وكيف حثّ على طلب العلم والمعرفة بدون تقيّد بالمكان أو الزمان/العمر.
صحيح أنّ ممارسة هذه المهنة محفوفة بالصعاب والعراقيل، خاصّة إذا لم يجد المعلّم طلابًا يتجاوبون معه، ويبادلونه التقدير والاحترام، ولا أنسى قصيدة الشاعر إبراهيم طوقان الذي عارض قصيدة أحمد شوقي فذمّ هذه المهنة واعتبرها قمّة العناء، حيث يقول فيها:
لَوْ جَرَّبَ التَّعْلِيمَ شَوْقِي سَاعَةً لَقَضَى الْحَيَاةَ شَقَاوَةً وَخُمُولا
يَا مَنْ يُرِيدُ الانْتِحَارَ وَجَدْتـهُ إنَّ الْمُعَلِّمَ لاَ يَعِيشُ طَويلا
فأنا لا أتّفق مع إبراهيم طوقان في رأيه، وأعتبر أنّ ذلك الرأي نبع من تجربته الذاتيّة الفاشلة، وأكرّر رأيي في حبّ هذه المهنة خاصّة أنّي درّستُ مادة أعشقها!
ب- مع بداية عملي في هذه المهنة الشريفة، حرصتُ على تدريس مادة اللغة العربيّة وآدابها، لأنّني عشقتُ لغتنا الجميلة منذ نعومة أظفاري، ولا زلتُ أذكر تلك الأويقات العذبة؛ فمع انبلاج خيوط الفجر الأولى، ومع صياح الديك، اعتاد المرحوم والدي – طيّب الله ثراه – النهوض من نومه، فيبدأ يردّد الأدعية، ثم يتوضأ للصلاة، وما أن يسمع صوت المؤذّن، حتى يهرع فيفرش سجادة الصلاة، ويشرع في تأدية صلاة الفجر، فأصغي بكلّ جوارحي– وأنا تحت اللحاف – لصوت أبي يتلو بخشوع ما تيسّر من آيات الذكر الحكيم، فيمتلئ قلبي بحبّ الله وسحر آيات كتابه العزيز!
وأذكر، بعد أن تعلّمتُ القراءة والكتابة، دروس اللغة العربيّة الممتعة التي كنّا نتعلّم فيها النصوص النثريّة والشعريّة، تلك النصوص الجميلة التي سمعناها وحفظناها رسّخت في نفوسنا عشق اللغة العربيّة وحفّزتنا على طلب المزيد منها!
يبدو، أنّ ما اختزنتْهُ ذاكرتي من هذه التجارب والفعاليّات زرعت في نفسي الغضّة بدايةَ العشق للكلمة الجميلة والمفيدة والممتعة – المكتوبة والشفويّة – هذا العشق الذي ظلّ يلازمني ويرافقني حتّى يومنا هذا!
ج- بالإضافة إلى حبّ المادة، أحببتُ طلابي وآمنتُ بقدراتهم وطاقاتهم، واحترمتُ التباين والتمايز في ميولهم ومستوياتهم، وكنتُ عندما أدخل الفصل أشعر براحة نفسيّة وسعادة غامرة، فتنعكس حالتي النفسيّة على طلابي فيقابلونني بالمثل، وألقى منهم المشاركة والتفاعل، وكم مرّة فوجئ الطلاب – وأنا كذلك – بانتهاء الحصّة دون أن يفقدوا حماسهم واندماجهم.
لم أشعر بالملل ولا الضجر من تكرار تدريس نفس الموضوع أو النصّ لأنّي دائمًا كنتُ أجد – في كلّ سنة – طلابًا جددًا يشاركون ويسألون ويبدون
آراءهم ومواقفهم بحرية وبلا خوفٍ أو خجل!
والحمد لله، كم يسعدني طلابي الذين ألتقي بهم بعد سنوات من تخرّجهم، فيعربون لي عن ذكرياتهم الجميلة ومدى استمتاعهم بدروسي، وتقديرهم لجهودي.
د- التجدّد والنماء المستمرّ: إنّ عملي في التدريس حفّزني على مواصلة الدراسة والاستكمال، لإيماني أنّ المعلّم الذي لا يتجدّد يصبح كالمياه الراكدة الآسنة التي تضرّ ولا تنفع.
فأثناء عملي في التدريس التحقتُ بالجامعات ولم أكتفِ بشهادة البكالوريوس B.A وبشهادة التدريس، بل واصلتُ الدراسة وحصلت على شهادة الماجستير والدكتوراه، فأثريتُ نفسي وطلابي، وعزّزتُ مكانتي، فتدرجتُ في المناصب والوظائف، ممّا مكنّني من تحقيق طموحاتي، وزاد من راحتي وسعادتي!
هـ- العلاقات الإنسانيّة: حرصتُ على بناء علاقات إنسانيّة دافئة مع الطلاب والأهالي والزملاء والمسؤولين في العمل، وقوبلت بالاحترام والتقدير منهم، ولا زالت – حتى اليوم وبعد التقاعد – تربطني وشائج متينة مع الجميع مبنيّة على الصدق والإخلاص، وبعيدة عن المجاملة المفرطة المزيّفة!
وأختتم مداخلتي باقتباس بعض العبارات من الكلمة التي ألقيتُها في الحفل الذي أقامه لي الزملاء عند التقاعد:
(أنا في طبعي متفائل، أرى نصفَ الكأس الممتلئَ، وأردّد دائمًا العبارة: ” النبوءة التي تحقّقُ ذاتَها”… لذلك، أنا على ثقة أنّ مسيرةَ العطاء والنماء والتميّز ستتواصل، وسيتحقّق المزيدُ من الإنجازات والتقدّم.. فلدى أبنائنا ومربّينا الطاقاتُ والمواهب والاستعدادُ للعمل الجادّ الدؤوب!)
تحياتي د.محمود…رائع ما كتبت عن أهمية التعليم ومكانته وما عرضت من تجربتك المميزة في مسيرة التعليم ولكن، قد تجاهلت، حضرتكم، مصاعب ممارسة المهنة في زمننا هذا…ألم تلاحظ مدى “تأنثها”؟ ألم تلاحظ، حضرتكم،مدى المسافة الضوئية التي بدأت تفصل بين المتعلمين ورغبتهم الذاتية بالتعلم في زمن يشهد انقلاب العديد من القيم الاجتماعية والكثير من انهيار دور التعلم في عملية الحراك الاجتماعي…ولكن كل هذا لا يجعلني أوافق على ترك مهنة التعليم مهما تعددت الحجج..ولكني لا أوافق البتة على أن التعليم في زمن العولمة وفي مرحلة انقلاب سلم القيم، أمر يتميز العاملون به بأقصى درجات الفرح وأن المردود المادي للمهنة كفيل بجعلهم يعيشون وأسرهم بالمستوى اللائق…وللحديث تتمة.
عزيزي المربّي الفاضل أحمد طفيلي – أثلجتَ صدري بكلماتك الرقيقة،
وسرّني ما كتبتَ أنّك لن تترك هذه المهنة رغم ما يلاقيه المعلّم من عناء،
وأشاركك الرأي بأنّ هناك أزمة قيم في هذه الفترة، وأنّ النساء أصبحن
الغالبية في مهنة التدريس، مع ذلك – يجب أن نفكّر في المستقبل والتغيير
وعدم الاستسلام للحاضر البائس المُرهق.
وهذه النوعية الفاخرة من المعلمين
شكرا لك
لا شكر على واجب، ويدُ اللهِ مع الجماعة!
يسرّني أن أتقبّل ردود فعل وتغذية راجعة
من القرّاء الكرام حول مقالي المتواضع،
فأنا أؤمن بالحوار والإثراء المتبادل!
شكرا على ايجابيتك دكتور المفعمة بالتفاؤل و الحماس.أظن أن الآراء حول مهنة التعليم تختلف أيضا باختلاف موقع الشخص من العملية التعليمية التعلمية هل هو ممارس أم متقاعد …
أليس كذلك؟؟
نعم، قد تختلف الآراء حول مهنة التدريس من شخص لآخر،
ولعوامل التجربة والسنّ والمنصب والمكان تأثير في ذلك.
جزيل الشكر لكلماتك المؤازرة.
في الحقيقة دكتور محمود و رغم أنني أوافقكم الرأي تماما من زاوية أخرى و في زمن آخر و في ظروف مختلفة، إلا أنكم لم تفهموا جيدا قصدي من المقال رغم وضوحه من العنوان والخاتمة.
فأنا أقدر مهنة التعليم و أعرف أنها مهنة تحتاج إلى صبر و تحد و أكثر من ذلك إلى حب..
من خلال تجربتي المتواضعة التي لا يمكن أن تكون مرجعا أساسيا في كل الأحوال، وكذلك ماأراه من حولي.. أردت أن أنصح الشباب بطريقتي و أن ألفت انتباههم كذلك إلى ما ينتظرهم قبل الخوض في تجربة التدريس، لعلهم يفكرون قليلا قبل المضي قدما و تضييع مستقبل أطفال أبرياء..ولما لا البحث عن مستقبل آخر بدل تقبل المهنة من أجل لقمةالعيش فقط.
تحياتي دكتور محمود، الجميل أن المقالين يكملان بعضهما و يصوران حالتين واقعيتين لتعليم الأمس و اليوم.. عندما كان للمعلم قيمة و دورا أساسيا.. واليوم وقد تاه بين الظروف و الواجب.
كم أتّفق معك في قولك: “أناأقدر مهنة التعليم، وأعرف أنها مهنة تحتاج إلى صبر
وتحد وأكثر من ذلك إلى حب..”
التدريس مهنة شريفة ممتعة رغم الصعاب والعراقيل والظروف، هي رسالة سامية،
ونحن نصبو لتحسين مكانة المعلّم وراتبه، ولنأخذ دولة مثل فنلندا حيث فيها
يتمتّع المعلّم بمكانة مرموقة وبراتب جيّد.
السلام عليكم استاذي الفاضل نجيب زوحي كل الشكر الموصول لكم على مقالاتك الرائعة ومجهوداتك المتميزة للتربويين وغيرهم
اعتقد انه عندما نرد وحق الرد مكفولا لك ولكن ليس فقط مع احترام أطراف الحوار ولكن ايضا مع انتقاء الالفاظ والاسلوب في التعبير عن الراي ووجهة النظر.
فاري(راي شخصي) ان استخدام الفظا مثل ((إلا أنكم لم تفهموا جيدا قصدي من المقال رغم وضوحه من العنوان والخاتمة.)) و ((أردت أن أنصح الشباب بطريقتي)) و((أن ألفت انتباههم كذلك إلى ما ينتظرهم قبل الخوض في تجربة التدريس)) و((علهم يفكرون قليلا قبل المضي قدما و تضييع مستقبل أطفال أبرياء. ولما لا البحث عن مستقبل آخر بدل تقبل المهنة من أجل لقمة العيش فقط.)) و ((وتضييع مستقبل أطفال أبرياء)) وان كانت الاخيرة احرقتني وجعلت الدم يغلي في عروقي كيف لك ان تقر بذلك وتتبا به وتجني على المعلمين وعلى المهنة والملتحقين بها ومستقبلهم؟ فهذا اما تصغيرا من شانهم واقرار بعدم نفعيتهم للمهنة بالرغم من انهم خريجي التربية او أنك اصبحت في مكانه المسئول والمقرر عمن وعما يصلح للتربية. فان كنت الاولي فعذرا ليسوا كذلك وان كنت الثانية فليس لك الحق(راي شخصي).
فالتفكير الإيجابي بل والطرح الإيجابي هو ما نفتقر اليه في ايامنا. فعادات الأشخاص الناجحين كثيرة منها الإيجابية طرحا وفكرا(متفق عليه)
لقد ذهبت بعيدا يا أخ رمضان كما فعلت مع الأخ تامر… غير الدكتور محمود أبو فنه الذي يعي جيدا احترامي لمقامه و أسلوبه و لغته العربية الجيدة جدا، بل أسعدني مقاله و أنا عضو مؤسس لموقع تعليم جديد قبل أن أكون كاتبا، له ما له وعليه ماعليه يحاول التعبير عن رأيه الذي لا يمكن لأحد أن يسلبه ولو انطبقت السماء على الأرض مادام لا يشكك في نوايا أحد ولا يبخس مجهوده.
يبدو أن وضعكم في المنظومة التربوية في أحد الدول العربية لم يسمح لكم بالتقرب من مشاكل المعلم عن كثب كما أشار إلى ذلك الدكتور أيو فنة، لأن الطرح الايجابي يجب أن يكون موازيا لفهم تطلعات المدرسين و مشاركتهم همومهم لتجاوز المشاكل التي لن تحل بالخطاب المزين المفبرك الذي تريد الحكومات تمريره بشتى الوسائل مستعينة هنا و هناك ببعض الأبواق الإعلامية المأجورة و الآدمية كذلك.. لكن هذه الأخيرة ربما بدون مقابل أو تنتظره.. تحياتي أخ عماد رمضان و أتمنى أن لا يفهم من كلامي أنني سلبي في طرحي، لأننا هنا نبحث عما يفيد المدرس أكثر من أي شيء آخر.
أقتبس ما كتبتُه في صفحتي على الفيسبوك قبل يومين:
“الكلمة عندي “مقدّسة” وأحرص على اختيارها لنقل فكرتي أو إحساسي
أو رأيي بوضوح وبدقّة، لأنّي أعرف أنّ هناك من يتابعني ويحترم كلمتي!”
رائع الحوار المثري، ولنتذكّر قول أمير الشعراء أحمد شوقي في مسرحيته
“مجنون ليلى”:
…. اختلاف الرأي لا يُفسد للودّ قضيّة!
سيدي الفاضل احترم هذه القامات وانحني امامها , وشكركم على المقال , اوافقكم الراى , وتمنيت ان اتعود الى التدريس حصة واحدة , وتقارن بين مقالكم والوضعية الحالية . وشكرا
أحيّيك من القلب على كلماتك الدافئة الداعمة وأضيف:
أعترف أنّ الظروف والأوضاع اليوم تختلف عمّا كانت في
الماضي، ولكن، المعلّم – وأنا منهم – المجدّد في طرائق
التدريس والتقييم، وفي الوسائل المساعدة، وفي التعامل
الإنساني المعزّز والمحفّز للطلاب، مثل ذلك المعلّم لن ييأس
ولن يملّ!
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. امابعد اشاطر صاحب المقال على افكاره النيرةواقول لزملاء المهنة سواء القدماء او الجدد ان مهنة التعليم شاقة وتتطلب الصبر واحتساب الاجر عند الله سبحانه وتعالىامتئالا لقوله جل وعلا ‘انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب’ بحكم تجربتى الطويلة كاستاذ فى التعليم الئانوى ورغم العوائق الطبيعيةوالاداريةوالاجتماعية والبيئيةالخاصة بالمعلم والمتعلم الا اننى حققت الهدف المنشود من هذه المهنة وهو ايصال المعرفة لكتير من الطلبة فمنهم الطبيب والاستاذ والمهندس والوزير.انناشموع نحترق ليضىء الاخرين.قال الشاعر العلم يبنى بيوتا لاعمد لها-والجهل يهدم بيوت العز والشرف. لقد مارست مهنة التعليم بتحضير الدرس بالشمع وحققت هدفى نم انعم الله علينا بالكهرباءوالوسائل الحديثة وواصلت المسيرةورغم العوائق التى تعترض طرقنا لمواصلة الدرب الا اننى صبرت وتحديت الصعاب لمدة ربع قرن والان وانا متقاعد لازلت اؤمن بان مهنة التعليم تحتاج الى رجال يتمتعون بالصبر الجميل وتحدى العوائق بمختلف انواعهافالنجاح حليفة وسيذكره طلابه بالخير مهما طال الزمن سواءالطلاب المجتهدين اوحتى الذين اخفقوا فى دراستهم.قال الشاعر/ سيذكرنى قومى اذا جد جدهم-وفى الليلة الظلماء يفتقدر البدر والله على ما اقول شهيد وئكرا
المربّي المخلص الفاضل رشيد الكحل،
بارك اللهُ فيك وجزاك خيرًا على حسن أدائك الرائع،
فنحن بحاجة لأمثالك المخلصين المؤمنين برسالة
التربية والتعليم، ويتحلّون بالمزايا الحميدة،
وبالإرادة التي تتحدّى الصعاب.وفعلًا، في الليلة
الظلماء يُفتقدُ البدرُ!
التدريس مهنة شريفة وكذلك العديد من المهن…الأطفال فلذات أكبادنا تمشي على الأرض..هذه كلها بديهيات لا تحتاج دليلا..لكن الواقع يقول شيئا اخر فالتلاميذ لم تعد لديهم الرغبة في الدراسة والتعلم ولم يعودوا يحترمون معلميهم واساتذتهم خصوصا في المرحلتين الثانوية و الاعدادية.أصبح همهم هو الشغب والفوضى و التذخين وأشياء أخرى…أضف إلى ذلك الغياب شبه الكلي للاباء والأمهات في متابعة أطفالهم
نعم، التدريس مهنة صعبة تحتاج للصبر والجهد الصادق،
وتحتاج إلى حلول مبتكرة وأساليب مشوّقة.
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بادي ذي بدء الف شكر لحضرتك يا دكتور وارفع القبعة احتراما واجلالا لرفعة قدركم وسمو وارتقاء كلماتكم التي اثلجت صدري
شكرا على ايجابيتك دكتور فعقلية الايجابيين نادرة في هذة الايام
تحياتي د.محمود… الله الله فيما كتبت فرائعة تلك الكلمات التي احسست منها انه مازال هناك من يوقر العلم ويحترم المعلم ويقدر مكانته فنحن المعلمون صانعو العقول ومربوا الاجيال وصانعي الفكر وواضعي اساسات التقدم والرقي الحضاري فالمعلم معلم يتعامل مع العقول البشرية اتدرون ما معني ذلك؟
فنحن نخرج الطبيب والمهندس والكاتب والممثل والفنان والرياضي واطياروالضابط والرئيس و الوزير والحاكم والقاضي ……….الخ
والله يادكتور لن تجد من يعترف بشان المعلم وقيمته الا القليل لانه كلام راق وذو شان رفيع لا يدركة الا اصحاب العقول النيرة الايجابية المتفتحة اصحاب الفكر الراقي
ان لم نتحلي بالايجابية والتحدي والثبات والصمود والايمان برسالة التربية والتعليم فلن يتغير الوضع لاننا اصحاب التطوير والتغيير واننا المسئولون عما يحدث لاطفالنا وما يبدر من شبابنا
فان احسنت وضع البذرة فستجني محاسن الثمرة احسنوا النبته كي تجنوا محاسن الثمرة فان اصبح هناك تكاتف بين كل اطراف العملية التربوية معلم وطالب وولى امر وادارة مدرسية وفانتظر نتاجا باهرا العلم العلم العلم
ثقافة الفكر منذ الصغر تربية النشيئ علي القيم والمبادئ والمثل
ثقافة التفكير وتثقيف العقول وتنويرها وتنمية قدرات التفكير عند اطفالنا منذ صغرهم
اجعل القراءة والتثقيف عادة عند طفلك ليصبح قارئ وتعلم كيف نربي طفلا قارئا
اهتم بالمعلم وارفع من شانه الي اعلي الدرجات ماديا ومعنويا ومهنياوسلوكيا وشخصيا فالمعلم المعلم المعلم المعلم المعلم وما اشرفها من مهنه مهنه المعلم فبدوننا لن يوجد حياة تستحق العيش من اجلها والتمتع بها وبامنها وسلامتها فقل علي الدنيا السلام
اقرا اقراوارتقي للدرجات العلا ……….وللحديث بقيه
عزيزي المربّي الفاضل عماد رمضان – كلماتك دررٌ وتشهد على انتمائك
وحبّك للتدريس وللطلاب، وأنا يسعدني أن أتعرّف على أمثالك ممّن يحترمون
هذه المهنة ورسالتها في تغيير واقعنا للأحسن والأفضل.
بارك الله فيك وفي أمثالك الغيورين على مصلحة أجيالنا.
بصراحة انا معلم وبعض الأحيان الوم ما يحصل لطلابي من فوضى وازعاج على نفسي فهذا الجيل ذكي جدا ومهتما بالتقنيات ويحب هذا الاسلوب في التعلم واصبحت عنده الدافعيه للطريقة التقليدية معدومة فلهذا يجب ان نعزز انفسنا ونتدرب على استراتيجيات حديثة نخلط فيها عملياتنا في التعلم القديمة مع الحديثة لنزيد من دافعية الطالب على التعلم ونثري نشاطه بالتدريبات التفاعلية
يجب أن نعترف أنّ مهنة التدريس في هذه الأيّام ليست مهنة سهلة،
فالمعلّم لم يعد مصدر المعرفة والمعلومات الوحيد، ووسائط التواصل
الاجتماعيّ تستأثر باهتمام الطلاب وتلهيهم، والقيم الثابتة تغيّرت،
والمناهج والكتب تتبدّل بوتيرة سريعة، والإرشاد والتوجيه لا يكفيان،
وطلبات الوزارة كثيرة، والأهالي يلاحقون ولا يرحمون، وو…
من هنا وجب على المعلّم أن يتجدّد بصورة دائمة في المضامين وطرائق
التدريس والتقييم واستخدام الوسائل المعينة المحفّزة، وفي الاطّلاع المستمر
على أحدث نظريات التربية وعلم النفس… لكي ينجح في عمله!
تحياتي للجميع فرحت وكاد ان اطيرا فرحا لاننى وجدت من يهتم ويفني شبابه من اجل ان ينطق ويكتب حرفا اعددا .. مازال التغليم بخير مادمتم تتبادلون الافكار بسعة صدر . وشكرا لكم جميعا
بارك اللهُ فيك ووهبك السكينة والسعادة والعافية.
كلام جميل..لكن كفانا من كثرة ترديد انه صدقة جارية لأن مثل هذه الأمور تستغلها الوزارات والإدارات المعنية لارهاق المعلم واثقال كاهله وإذا اشتكى يجد نفسه يسمع من يقول له إنت تؤدي رسالة و لك مهنة شريفة و صدقة جارية وعبارات من هذا القبيل…أي حق اريد به باطل
القضية ليست إحسانًا ومعروفًا – كما يقول البعض – بل هي مهنة
شاقّة شريفة تتطلّب من أصحابها التضحية والإتقان، ومن المسؤولين
الفهم والتقدير وتوفير الرواتب والظروف لحياة كريمة!
كلام معقول نابع من تجربة ثرية
شكرًا جزيلا لك أخي محمّد جلال بن سعد!
بارك اللهُ فيك.