أضحى تعلم أكثر من لغة واحدة – خصوصا الحية منها –  من المهارات الهامة التي تؤهل الفرد مهنيا و ثقافيا و تجعل منه مواطنا عالميا مجردا عن حدود المكان، و قادرا على التكيف مع جميع الثقافات. تلك إذن حقيقة لا يكاد يختلف عليها اثنان، لكن الاختلاف يكمن أساسا في كيفية تعلم اللغة، فكثيرا ما يبدأ الأمر – كما في الكثير من أنظمتنا التعليمية بتعلم قواعد النحو و تصريف الأفعال و و … دون أن يجعل ذلك المتعلم قادرا على التعامل بكفاءة مع وضعية تواصلية تتطلب منه تعبئة تلك الموارد التي حفظها عن ظهر قلب، بل و اجتاز فيها اختبارات، و حصل خلالها على درجات ممتازة.

أين الخلل إذن؟ أليست اللغة عبارة عن كلمات و جمل تركب وفق قواعد نحوية لتنتج وحدات لغوية ذات معنى لدى المتلقي؟ 

لعل الجواب باستخدام المنطق سيكون بلا شك بالإيجاب، لكن المتأمل في كيفية اكتساب الطفل ذي العامين أو أكثر قليلا للغة أمه، في حين يمضي السنوات الطوال في المدرسة دون أن تكون له نفس الكفاءة في اللغة الأجنبية، سيدرك لا محالة أن اللغة تكتسب بطريقة مغايرة لما تعلمنا به، فاللغة تكتسب حين توظف في وضعية تواصلية ذات دلالة و قدرة على تحفيز المتعلم.

إن ما سبق ذكره جعل الكثيرين ينهجون نهجا جديدا في تعلم اللغة الأجنبية عن طريق ما يسمى بتبادل اللغات ، و هي طريقة جديدة تحاكي طريقة تعلم اللغة الأم، عن طريق وضع المتعلم في وضعيات تواصلية مع الناطقين باللغة موضوع التعلم. و عن طريق التبادل اللغوي يبدأ الشخص في اكتساب اللغة في ظرف وجيز من الناحية الشفوية على الأقل، مما يسهل عليه دراسة الجوانب النظرية من نحو و إملاء … فيما بعد.

إذا كنتم مهتمين بتعلم لغة أجنبية بطريقة تبادل اللغات، فستجدون أسفله لائحة ب 30 من أفضل مواقع تبادل اللغات التي ستمكنكم من اكتساب اللغة الهدف من خلال مباشرة الحديث بها مع الناطقين بها.
[listly id=”2sD” layout=”full” per_page=”30″ show_list_headline=”false” show_list_badges=”false” show_list_stats=”false” show_author=”false” show_list_description=”false” show_list_tools=”false” show_item_tabs=”false” show_item_filter=”false” show_item_search=”false” show_item_voting=”false” show_item_relist=”false” show_item_comments=”false” show_sharing=”false”]