لقد أحدثت التطورات التي شهدتها مجالات تقنية المعلومات والاتصالات تحوّلات ملحوظة، عُرفت بالتحولات العالمية التي أثّرت في جميع عمليات التعليم والتدريب، خاصّة ما يتعلق بطرائق وأساليب التدريس والتدريب.
تحولات أّدت إلى ظهور آليات حديثة في طرق اكتساب المعارف والمهارات وفي وسائل نقلها واستراتيجيات توليدها، ليصبح من السهولة بمكان توظيف تقنية الاتصالات والمعلومات وتطويعها؛ للحد من هُوّة الفوارق الاجتماعية والثقافية بين المتدربين، وتخطي قيود الزمان والمكان ونُدرة الموارد البشرية، تلك الآليات والطرق والوسائل الحديثة المستخدمة في اكتساب المعارف والمهارات سُمّيت بالتدريب الإلكتروني.
لماذا التدريب الإلكتروني؟
أولاً- العوائد المرجوة من مشروع التدريب الإلكتروني لموظفي المؤسسات
ومنها:
1- مواكبة التطور الهائل في مجال التقنيات والاتصالات والمعلومات؛ ما يؤدي إلى سرعة الحصول على كل جديد في مختلف المجالات سواء المهنية أو العلمية الأكاديمية.
2- تعميم عملية التدريب وإيصالها لكل الموظفين في مختلف فروع المؤسسة، حيث بإمكان كل الموظفين التدرّب وفق نفس البرنامج التدريبي في أيّ وقت ومن أي مكان.
3- استفادة أكبر من المدرّبين ذوي الخبرة العالية، من خلال وضع برامجهم التدريبية على الموقع التدريبي.
4- تنفيذ أكبر قدر ممكن من البرامج التدريبية على مدار السنة. وعدم جعل التدريب موسمياً.
5- علاج إشكالات الاختيار بين الموظفين للاستفادة من البرامج المهنية، فبدلاً من اختيار موظف أو اثنين من إدارة معيّنة يمكنهم التدرّب جميعاً؛ ما يساهم في:
– تقليل الاستئذانات والتغيبات والإجازات بغرض التدريب، سواء داخل المؤسسة أو خارجها.
– علاج مشكلة قلة الموّظفين المؤهلين من الإدارة نفسها.
– العدالة في تدريب كل موظفيّ الإدارة.
6- تقديم برامج التدريب الإلكتروني بشكل مجّاني يعزز من ثقة الموظفين بمؤسستهم، ويحفّز طاقات العمل لديهم، لاسيما إذا كانت المؤسسة رائدة في هذا المجال.
7- توفير مبالغ مالية باهظة يتم صرفها على برامج التدريب التقليدي كما يلي:
– أجور المدربين.
– أجور قاعات التدريب والمعامل.
– أجور التنسيق المباشر مع المدربين.
– أجور الإعلانات واللوحات الحائطية لكل دروة تدريبية.
– أجور التغطيات الإعلامية لكل دروة تدريبية.
– أجور السفر عند ضرورة التدريب في الخارج.
– أجور بدلات استقدام المدربين من الخارج عند الضرورة لذلك.
كل تلك الأجور والنفقات وأجور أخرى غيرها، يتمّ توفيرها عن طريق تفعيل واستخدام التدريب الإلكتروني لموظفيّ المؤسسة.
ثانياً- المتطلبات الأساسية
1- المتطلبات البشرية
أ) الفريق الأول للتدريب الإلكتروني
ومهمته المتابعة والإشراف على عملية التدريب الإلكتروني ، ويتكوّن من أعضاء من الإدارات الرئيسة في المؤسسة إضافة إلى مختص التدريب الإلكتروني :
– عضو من رئاسة المؤسسة.
– عضو من إدارة الموارد البشرية، (و غالباً يكون رئيس قسم التدريب في المؤسسة).
– عضو من الإدارة المالية.
– مختص التدريب الإلكتروني.
– عضو من الموظفين (يتم اختياره بناءاً على رغباته واهتماماته السابقة بالتدريب الإلكتروني).
ب) الفريق الثاني (التنفيذ المباشر)
ويتكون من مصممي البرامج التدريبية ومصممي الموقع التدريبي والمدربين ومديري الموقع الإلكتروني التدريبي.
2- المتطلبات المادية
أ) أجور تصميم وبرمجة الموقع التدريبي.
ب) أجور تصميم الدورات والبرامج التدريبية.
ج) أجور التنسيق مع الشركات المعنية والمتخصصة.
د) أجور المدرّبين، و تُدفع مرة واحدة فقط، مع إمكانية إعادة الدورات مرة أخرى بشكل مجانيّ.
هـ) أجور الاستضافة والخدمات الإلكترونية المصاحبة (الصيانة المستمرة، الحماية وتوفير الأمن الإلكتروني).
و) أجور الإشراف العام من المختصين في التدريب الإلكتروني.
3- المتطلبات التقنية
أ) موقع تدريبي متكامل وقابل للتحديث والتطوير المستمر. يتمّ تصميمه وفق أسس التصميم التعليمي والتدريب الإلكتروني .
ب) قاعات تدريب افتراضية، (صوتية ومرئية).
ج) استوديو لتسجيل الدورات التدريبية.
د) اتصال سريع بشبكة الإنترنت.
هـ) صفحات باسم التدريب الإلكتروني لموظفي المؤسسة على شبكات التواصل الاجتماعي ( فيسبوك، تويتر، لينكدان، يوتيوب، فليكر،….).
4- متطلبات أكاديمية
أ) إصدار شهادات للمتدربين من مؤسسات تعليمية أو مراكز تدريبية مُعترف بها.
ب) الحصول على تراخيص مزاولة التدريب الإلكتروني من الجهات الحكومية المعنية إن لزم الأمر، وهذه الخطوة تأتي ضمن الرغبة في التحّول إلى التدريب الإلكتروني الخارجي للأفراد والمؤسسات والشركات الأخرى.
5- متطلبات أخرى
-متطلبات خاصة بالمتدربين:
أ) مهارات أساسية في استخدام الحاسوب والإنترنت.
ب) مهارات التعلم الذاتي، بتوفير برنامج تحفيزي، (يُفضّل أن يكون أول برنامج تدريبي إلكتروني مرتبطاً بالتعلّم الذاتي).
ج) مهارات في اللغة الإنجليزية (لبعض الموظفين وليس الكل).
– متطلبات التسويق الداخلي:
خطة تسويق داخلي تشتمل بالدرجة الأولى نشر ثقافة التدريب الإلكتروني عند الموظفين.
ثالثاً- مميزات التدريب الإلكتروني
من أهم ما يتميز به التدريب الإلكتروني :
1- سهولة تطوير وتحديث محتويات البرامج التدريبية.
2- التحكم والإدارة (قبل وأثناء وبعد عملية التدريب).
3- التقليل من تكلفة التدريب، مع زيادة عدد البرامج والدورات التدريبية.
4- إعادة استخدام البرامج التدريبية بطريقة سهلة وسلسة.
رابعاً- الإمكانات المتاحة في التدريب الإلكتروني
ومنها:
1- سهولة استخدام الموقع التدريبي (واجهات، أيقونات، أشكال، روابط، انتقالات واضحة وسهلة…).
2- التفاعلية بين العناصر الثلاثة الأهمّ في عملية التدريب الإلكتروني (المدرّب، الموّظفين، البرنامج التدريبي).
3- سهولة الوصول والحصول على التدريب، بنظام 7\ 24 (أربعة وعشرون ساعة في اليوم، خلال سبعة أيام في الأسبوع).
4- تحقيق التدريب وفق نظريات التدريب الحديثة المعتمدة على التنويع في طرق تقديم المادة التدريبية (نصوص، صور، صوت، فيديوهات).
خامساً- الاستمرارية والديمومة في التدريب الإلكتروني
وذلك بـ:
1) تصميم البرامج التدريبية وفق الاحتياج التدريبي فقط.
2) التحديث والتطوير المستمر للبرامج التدريبية، وفق عناصر الجودة الشاملة في التدريب.
3) تحسين جودة البرامج التدريبية المقدمة، عن طريق المقارنة المستمرة مع برامج تدريبية لشركات متخصصة في التدريب الإلكتروني ، مع مراعاة جانب الاختلاف في الاحتياج التدريبي والبيئة التدريبية والمتدربين، والظروف المحيطة.
4) وجود مستشار ومتخصص في التدريب الإلكتروني مَهمته الإشراف والمتابعة المستمرة لسير عملية التدريب وتقديم الأفكار النوعية، وإيجاد الحلول للمشكلات أو التحديات التي قد تواجه عملية التدريب الإلكتروني .
مقال متميز
أنا اعمل كخبير في التدريب الإلكتروني لمن يرغب في اي استشارة
السلام عليكم…. من فضلك هل هناك بحث حول التريب التقليدي والتدريب الالكتروني……شكرا…