مقدمة:
الحمد لله الذي علم بالقلم، الحمد لله الذي علم الإنسان ما لم يعلم، الحمد لله القائل في كتابه: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11]
لقد أدى التقدم في مجال تكنولوجيا المعلومات إلى وفرة المعلومات في كافة مجالاتها وبذلك تلاشت المسافة بين المعلومات والمعلم، الأمر الذي جعلنا بحاجة ماسة إلى تطوير أساليب التعلم والتعليم ومهاراتهما للوصول بالمتعلم إلى اكتساب المعلومات ذاتياً.
وقد شهدت السنوات الأخيرة الماضية طفرة كبيرة في المستحدثات التكنولوجية المرتبطة بالتعليم، فمن التعليم القائم على الكمبيوتر، إلى استخدام الإنترنت في العملية التعليمية ومنها إلى التعلم الإلكتروني، فنتج عن ذلك ظهور ما يسمى بالمنصات التعليمية.
وبذلك نجد أن للمنصات التعليمية دوراً في إكساب المتعلمين المهارات المعلوماتية اللازمة من أجل التعلم الذاتي، وتنمية التفكير الإبداعي وجعل المتعلم أكثر تحكماً في العملية التعليمية وإدارة الوقت.
ويجب أن لا يكون نظام التعليم مقتصراً على نمط التدريس التقليدي داخل قاعات الدراسة، بل لا بد من توظيف التطورات اللازمة لنجاح الأفراد في الحياة الاجتماعية في عصر ثورة المعارف.
ومن خلال الاطلاع على الدراسات السابقة وجدت أن هناك ندورة في الدراسات التي تربط بين المنصات التعليمية والتعلم الذاتي، بينما هناك دراسات تناولت المنصات التعليمية ومنها:
- دراسة حنان الزهراني (2018) بعنوان ( أثر استخدام منصة تعليمية في تنمية مهارات التواصل الرياضي لدى طالبات المرحلة في مدينة الباحة). وقد ذكرت أن تنمية التواصل الرياضي من خلال منصة تعليمية إلكترونية كان له أثر واضح في تنمية مهارات التواصل الرياضي بشكل عام ساعد في التغلب على العديد من الصعوبات التي قد تحدث داخل البيئة الصفية.
- بينما ذكر الدكتور يوسف العنيزي (2017) في رسالته بعنوان ( فعالية استخدام المنصات التعليمية “Edmodo” لطلبة تخصص الرياضيات والحاسوب) أهمية منصة “Edmodo” أول وأكبر منصة اجتماعية بالعالم يستخدمها حالياً أكثر من 47 مليون عضو من المعلمين والطلاب، لأهمية تطبيقاته في عمليتي التعليم والتعلم.
وترجع أسباب اختيار المشكلة لأسباب موضوعية منها: أن تكنولوجيا المعلومات لها قدرة على إيصال المعلومات بطريقة سلسة ومنظمة، فأصبح من الضروري معها دمج مجالات التكنولوجيا في المناهج التعليمية، لتواكب التحديات المحيطة بها.
ولأسباب ذاتية: وهي الاهتمام بالمواضيع الحديثة والرغبة في البحث والاطلاع على كل ما هو جديد، وبذلك يمكن لهذا البحث أن يضيف في الإطار النظري من المعلومات ما يكون مرجعاً مساعداً للباحثين عن أثر المنصات التعليمية في التعلم الذاتي للطالبات، كما يمكن أن يسهم البحث في لفت انتباه المسؤولين في وزارة التعليم عن أثر المنصات التعليمية في تنمية مهارات التعلم الذاتي مما يشجع ويسهل سبل الاستفادة منها لرفع كفاءة التعليم والتخفيف من الأعباء التي تواجه المعلمين والمتعلمين معاً.
وفيما يلي البحث كاملا: أثر المنصات التعليمية في تنمية مهارات التعلم الذاتي
شكرا لكم للمساعدة وتطوير امكانياتنا الإلكتروني
شكرا لك موضوع مفيد جدا ..فعلا أصبح التعلم متاح بكافة الطرق بعد المنصات التعليميه بوقتنا الحاضر..