الموسم العلمي للمؤتمرات الدولية شباك تذاكر مفتوح للتعرف على التجارب البحثية العربية:
7 مؤتمرات دولية وأكثر من 100 باحث مشارك
انضم البحث العلمي خلال السنوات الماضية إلى موازنات دول العالم، على اعتباره قطاعا جديدا يوازي القطاعات الاقتصادية والصناعية المتنوع من حيث الأهمية، وسرعان ما بدأت حكومات الدول بوضع أرقام تختلف تبعًا لإدراك الدولة بمدى أهمية هذا القطاع، ومدى الفائدة المحققة من الاستثمار فيه.
فهناك بعض الحكومات التي تجد في البحث العلمي ضرورة لاكتشاف المشكلات والعمل على حلها بأساليب مدروسة، وأخرى تجد فيه رفاهية علمية لا تقدم عائدًا على الاستثمار فيها.
ويتراوح حجم الدعم الذي تقدمه الدول إلى البحث والتطوير، بين دعم كامل، وآخر ضعيف، حيث تعمل بعض منها على مساعدة مراكز البحوث الحكومية لديها نحو تطوير أساليب عملها وطرائق البحث لديها، وجعلها شاملة لكافة القطاعات والظواهر التي يشهدها المجتمع، مغطية بذلك جميع الفئات الاجتماعية.
كذلك، تركز بعض الدول على تشجيع الطاقات البشرية نحو إطلاق مشاريع خلّاقة من شأنها تطوير البحث العلمي، والمساهمة في حل المشاكل التي يعاني منها في البلدان النامية كما المتقدمة على حد سواء.
من تركيا، وتحديدًا من مدينة التاريخ والجمال، اسطنبول، ينطلق في 26 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، الموسم العلمي للمؤتمرات الدولية بدورته السنوية الثانية، حيث يشكل تظاهرة علمية مؤثرة تجمع بين مئات الباحثين حول العالم، يناقش مجموعة من المواضيع العلمية ويفتح المجال أمام الباحثين لاستعراض أفكارهم البحثية ومناقشة سُبل تطويرها.
ويضم الموسم العلمي سلسلة من المؤتمرات الدولية، تتوزع على سبع محاور أساسيّة هي: الاقتصاد، التجارة الإلكترونية، التنمية البشرية، التاريخ، الدراسات الإسلامية، العمل عن بُعد، والهندسة.
ويشارك في المؤتمرات باحثون أكاديميون وخبراء في مجالات متعددة، كما يعتبر فرصة مثالية للطلاب الأكاديميين للحصول على دورات تدريبية خاصّة في ميدان البحث العلمي، التدريب، والإدارة، كما التعرف على تجارب علمية جديدة، إضافة إلى وجود جوائز وميداليات تقديرية تُمنح للأفكار المميزة والمشاريع المبتكرة.
ويسلط الموسم العلمي للمؤتمرات الدولية الضوء على تجربة منصة أريد، المخصصة لدعم الباحثين الناطقين باللغة العربيّة، حيث من المخطط أن يستعرض القائمون على المنصة قصة نجاحها والتحديات التي تواجه الباحثين العرب على اختلاف تواجدهم الجغرافي حول العالم، إلى جانب مشاركة مجموعة من الجامعات التركية العريقة، والمراكز البحثية العربية.
ويعتبر هذا الحدث مكان التقاء للعديد من الباحثين، ويسهل التواصل فيما بينهم، كما يفتح المجال أمام الباحثين للمشاركة عبر التسجيل من خلال الموقع الرسمي، ويمكنهم أيضًا التعرف على آخر التطورات من خلاله أيضًا.
الجدير ذكره، أنّ تركيا رفعت ميزانية البحث العلمي من 1% من إجمالي الناتج المحلي لعام 2014، إلى 3% في 2016، وهي بذلك تُصنف كواحدة من أسرع الدول من حيث إدراكها لأهمية الاستثمار في البحث العلمي من خلال عملها على مضاعفة الإنفاق عليه، مقارنة بدول الجوار.