في ثلاث مدن هُولندية، كانت الانطلاقة لسلسلة مدارس ستيف جوبز مُؤسس واحدة من أقوى عشر شركات في العالم ”شركة أبل”، حيث بدأت هذه المدارس في استقبال الطلاب الراغبين في الدراسة بها.
و لعل أول ما يثير الانتباه في مدارس ستيف جوبز هو وجود استخدام الأوراق وإدخالها إلى المدرسة والفصول الدراسية على رأس قائمة الممنوعات في هذه المدارس والتي قد تعرض الطلاب للعقاب، فهو –أي استخدام الأوراق- يُعتبر من التحذيرات التي توليها الإدارة أهمية بالغة.
يدرس في مدارس ستيف جوبز بهولندا حوالي ألف طالب، التحقوا بالنظام التعليمي الجديد، في وقت تشير فيه إدارة المدرسة إلى أنه سيتم الإعلان لاحقا عن افتتاح أربعة مدارس تعتمد النظام نفسه وذلك في أربعة مدن هولندية أخرى.
فيما يبلغ، في هولندا، عدد المدارس التي تبنت هذا النمط التعليمي الجديد نحو 11 مدرسة ابتدائية تحمل اسم ستيف جوبز. و يعتمد هذا النظام على استخدام أجهزة الآيباد كوسيلة التعليم الأساسية، ومن هنا جاء الاسم ” مدارس ستيف جوبز ” الذي ليس إلا مؤسس شركة أبل وهي الشركة المنتجة للآيباد المستعمل في التعليم بهذه المدارس.
وقال مسؤولون في المؤسسة التعليمية الهولندية أن اختيارهم لهذه التقنية راجع لكون البرامج المدرسية المتاحة على الآيباد تساعد الطلاب على تطوير تقنية التواصل والمعلومات وكذا التعاون والعمل الجماعي والتفكير الإبداعي وأساليب حل المشكلات ومهارات معالجة المعلومات وغير ذلك الكثير، كل ذلك عبر الالتحاق بالمدرسة الافتراضية عبر استعمال أجهزة الآيباد.
وأوضح مدير المدارس الافتراضية الجديدة أن أجهزة الآيباد تعتبر العمود الفقري لهذه المدارس بتوفيرها عبر متجر iBooks جميع الكتب اللازمة للدراسة، ويضيف المدير أيضا أن مجال استخدام الآيباد في التعليم مازال يتوسع يوما بعد يوم ليقدم المزيد من الفائدة للطلاب.

هذا وتتميز مدارس ستيف جوبز بهولاندا بعدة خصائص تجعلها تختلف عن غيرها، ومن أهما نجد:
– لا وجود للفصل الدراسي والسبورة والمعلم.
– جهاز الآيباد كافٍ لتلبية كل احتياجات الأطفال التعليمية.
– المحتوى التعليمي متوفر رقميا بالكامل، وهو متاح للطالب ليعمل عليه أينما كان.
– أبواب المدرسة تُفتح يوميا من السابعة والنصف صباحا إلى غاية السادسة والنصف مساء طوال السنة، باستثناء أيام العطل الرسمية.
– للطلاب مطلق الحرية في تحديد أوقات الدراسة ومواعيد الحضور، طالما يتواجدون خلال ساعات النهار وأوقات الدراسة الأساسية، وهي من الساعة العاشرة والنصف صباحا حتى الثالثة بعد الزوال.
– الاستغناء الكامل عن الحقائب المدرسية وجميع الأدوات المدرسية التقليدية (أقلام وكتب…).
– اللعب على الآيباد مسموح به على سبيل الراحة.

المصدر