يُعد التعليم محوراً أساسياً في اهتمام الأسر العربية، ومُحددا أساسيا لمستقبل الطالب العربي، الذي يسمع من حين لآخر أقوالا من قبيل: (كمّل تعليمك واضمن مستقبلك) أو (بُكرة بتتخرج وبتصير مهندس قدْ الدنيا ..) ونظرا لِما نُعانيه في عدد من دولنا العربية من تراجع في مستوى الخدمات المقدمة في مدارسنا (تراجع يرجع بالأساس إلى قلة الموازنة السنوية للتعليم وضعف البنى التحتية والاكتظاظ المدرسي)؛ يبدو التوجه نحو التعليم الإلكتروني خياراً مسانداً يعوض ضعف التحصيل التعليمي للطالب؛ ولذا ظهرت عدد من المواقع والمنصات التعليمية التي تقدم خدمات التعليم الإلكترونية بوطننا العربي؛ ومن أولى تلك المنصات منصة الأوائل التعليمية التي أسست بداية عام 2008 ميلادية، لتقدم طوال عقد من الزمن محتوىً تعليمياً مجّانياً للصفوف المدرسيّة من الصف الأول ابتدائي إلى غاية المرحلة الثانوية.
1- منصة الأوائل التعليمية في سطور
تُتيح منصة الأوائل التعليمية لأي معلم ومعلمة حجز “عضوية معلم“ مجاناً، و التي من خلالها يتمكن من إدارة صفحته الشخصية التي توفر خدمات التواصل الاجتماعي مع طلبته من خلال الرسائل الخاصة وكتابة المنشورات وإضافة الأصدقاء والمتابعين؛ ويستطيع المعلم كذلك فتح “صفّ أو فصل افتراضيّ“ ونشر محتواه التعليميّ المخصص لأعضاء “المجموعة“؛ وذلك بوجود عدد من الخيارات المختلفة مثل رفع ملفات ونشر فيديوهات وتصميم سلسلة دروس وتصميم اختبارات إلكترونية إلى غير ذلك.
تفاعل المعلمين والمعلمات في منصة الأوائل التعليمية يُنتج محتوى تعليمياً مصنّفاً حسب (الصف والمادة) حيث يكون متاحاً لطلبة الموقع وزواره وبشكل مجاني.
يقدم الأوائل كذلك لطلبة المنصة صفحة مستقلة لكل طالب تتوفر بها خيارات التواصل مع أعضاء الموقع، وتحتفظ بتقارير عن مستواه التحصيلي ونظام تحفيزي للتعلم على شكل نقاط.
وعن طبيعة المحتوى يؤكد مؤسس الموقع الأستاذ حسام عواد أن المحتوى التعليمي المنشور حالياً شارك في إعداده ما يزيد عن 5000 معلم ومعلمة ضمن المنهاج الأردنيّ؛ ويسعى الأوائل لافتتاح نسخة عربية تختص بالمنهاج الوطني لكل دولة عربية، حتى يتم تحقيق رؤية المنصة ورسالتها التي تركز على تنمية مهارات الطالب العربي ورفع مستواه التحصيلي والأكاديمي؛ ويشير عواد أن الأوائل يسعى لإدخال تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تهدف إلى قياس سلوك الطالب واستشراف مستقبله الأكاديمي والمهنيّ من خلال جمع بيانات BIG DATA عن كل طالب، ومساعدة ولي أمره على فهم شخصية الطالب ومستواه في مختلف المساقات الدراسية.
2- منصة الأوائل التعليمية على أرض الواقع
وخارج المنظومة الافتراضية، يساهم الأوائل في عقد أنشطة وفعاليات تعليمية على شكل ندوات أو محاضرات أو مبادرات تعليمية حيث يعقد الأوائل مبادرة سنوية لمساعدة الطلبة على اختيار تخصص المستقبل “آتٍ لاختياري“ ويعقد مهرجانا للإبداع المدرسيّ “أبدع لنتعلم“ وقد حظي الأوائل بثناء جلالة الملكة رانيا العبد الله التي امتدحت جهوده في إثراء المحتوى التعليميّ، وشاركت بإحدى الحواريات الخاصة بتطوير التعليم.
وختاما، نشير إلى أنه يمكنكم زيارة منصة الأوائل التعليمية من هنا أو من خلال تحميل تطبيق الأوائل التعليميّ للاندرويد.
مجهود رائع