جاء مفهوم BYOD من اختصار العبارة الإنجليزية: Bring Your Own Device التي تعني بلغتنا العربية: أحضر جهازك الخاص.
ولفهم واضح لهذا لمفهوم في علاقته بمجال التعليم، إليكم التعريفين التاليين :
أحد الاتجاهات أو السياسات التقنية الحديثة والمثيرة للجدل، وهي تعني أن يتم السماح للمعلمين والطلاب باستخدام أجهزتهم الشخصية لإتمام مهامهم المتعلقة بالتعليم، كما يتم السماح لهم بالاتصال بشبكة المؤسسة الداخلية.
استراتيجية تتضمن السماح للمعلمين والطلاب بإحضار الأجهزة الخاصة (الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية أو المحمولة) إلى المدارس عوضا عن حاجة المدرسة إلى توفير هذه الأجهزة لهم وإلزامهم باستخدامها في المدرسة فقط.
مفهوم ال BYOD بدأت فكرته في المجال الإقتصادي لدى الشركات مع انتشار الآيباد ومن ثم بقية الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، ومحاولة الموظفين الدخول لشبكات مكاتبهم من خلال هذه الأجهزة. في البداية امنتع مديرو الشبكات عن السماح لهذه الأجهزة بالدخول الى شبكاتهم لكونها أجهزة شخصية وقد تصل الى الأبناء او الأصدقاء في نهاية اليوم، ولكن مع ضغوط العمل وضغوط المديرين التنفيذيين، تطلب الأمر إيجاد حلول آمنة وعملية تسمح بدخول الأجهزة الشخصية لبعض مواقع الشبكة بأقل الأخطار الممكنة من خلال تقنيات وسياسات BYOD.
بعد أن وجدت المؤسسات أن موظفيها لديهم التكنولوجيا الخاصة بهم ولديهم القدرة والرغبة في استخدامها في العمل، شرعت سياسة لاستخدام هذه الأجهزة في العمل، وظهر حينها مصطلح ‘اجلب جهازك الخاص’ أو ‘BYOD’. وقد وجدت هذه المؤسسات أن الفاعلية والإنتاجية تزايدت بفضل استخدام هذه الأجهزة فبدأت بتطبيق هذه السياسة وملاءمة الأنظمة المستخدمة في المؤسسات لتعمل على هذه الأجهزة.
إن استخدام الأجهزة الشخصية في العمل لم يعد مجرد عمل فردي من قبل عدد من الموظفين أو عدد من الشركات، لكنه أصبح اتجاها عاما بدأ يسيطر على قطاع التكنولوجيا بشكل كبير، فبعد أن كانت المؤسسات تضع القوانين المانعة لاستخدام الأجهزة الشخصية أثناء العمل أصبحت تضع القوانين المنظمة لاستخدام هذه الأجهزة مما أدى إلى ظهور العديد من النظريات والقوانين والتقنيات التي تؤيد هذا الاتجاه.
إذن باختصار يمكن تطبيق هذا النظام في المجال التعليمي حين تسمح الإدارات التعليمية للمعلمين والطلاب بإحضار أجهزتهم الشخصية إلى الفصول الدراسية، سواء كانت عبارة عن هواتف ذكية أو أجهزة لوحية أو حواسيب محمولة، والاستفادة الفعلية من الإمكانيات التقنية التي توفرها في الاستخدامات التعليمية وتحسين عمليات التعليم والتعلم.
إنه نظام فعال في العديد من مدارس العالم، لأنه يساهم بشكل كبير في التنفيذ الفعلي لمشروع 01:01 “جهاز لكل معلم وطالب”. ولكي تتبنى مدارسنا هذا النظام، لابد لها أولا من التخطيط له جيدا، وتحتاج إلى سن قوانين مدرسية تضبط قواعد الإستعمال، ولابد من الحماية الجيدة لشبكاتها السلكية أو اللاسلكية، بعدها يمكن للطلاب والمعلمين جلب أجهزتهم الخاصة للإستعانة بها في أنشطة التعلم.
المصادر: 1 – 2 – 3 – 4 – الصورة
السلام عليكم
شكرا على المعلومات الجديدة