ملخص الدراسة
هدفت هذه الدراسة الى معرفة أثر مواقع التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية على طلاب الصف الثالث متوسط في مدرسة السيح بالخرج، واستخدم الباحث المنهج الوصفي، وتكون مجتمع الدراسة من طلاب الصف الثالث متوسط في مدرسة السيح بالخرج، واستخدم الباحث البرنامج الإحصائي للعلوم الاجتماعية (SPSS ) وأظهرت النتائج أن أفراد عينة الدراسة موافقون على أهمية دور الأسرة في استخدام أبنائها لمواقع التواصل الاجتماعي قد بلغت (2.82 من 4.00) فيما يتعلق بالآثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي أظهرت نتائج الدراسة موافقة أفراد عينة الدراسة حيث بلغ متوسط استجابات أفراد عينة الدراسة (2.86 من 4.00)، فيما يتعلق بالآثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي أظهرت نتائج الدراسة موافقة أفراد عينة الدراسة لعبارات محور سلبيات ممارسة الألعاب الإلكترونية (2,87 من 4.00).
الكلمات المفتاحية: مواقع التواصل الاجتماعي – الألعاب الإلكترونية – الصف الثالث متوسط
المقدمة
إن التقدم الهائل في تكنولوجيا الاتصال الإلكتروني في بداية القرن الحالي، أدى إلى إنتاج مواقع ووسائل إلكترونية حديثة في التواصل الاجتماعي عملت على إحداث تغيير في علاقات الناس الاجتماعية وأشكال تفاعلهم وأساليب تواصلهم، وتأتي ثورة المواقع الاجتماعية على الإنترنت في مقدمة هذه الوسائل دون منافس، إذ عملت على إحداث تغييرات جذرية في بنية العلاقات الاجتماعية بين الناس.
ولقد اقترب اليوم الذي لن يبقى فيه شيء يصعب على الإنسان أن يشارك فيه غيره وذلك بفضل تكنولوجيا المعلومات، ومن الطبيعي أن تنمو الرغبة في التواصل مع ما نشهده في زماننا هذا من ظاهرة الاغتراب والانكفاء على الذات وانقطاع الصلة مع جار السكن. ربما يفسر لنا ذلك سرعة انتشار الجماعات الافتراضية على الإنترنت ( علي، 2001، 501)، حيث شهدت المجتمعات الإنسانية خلال العقد الأخير من القرن الماضي، تطورات متسارعة ومتلاحقة لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، مما ساهم في إمكانية التواصل الإنساني والحضاري، ولعل أهمها يتمثل في شبكة المعلومات العالية ” الإنترنت ” التي تعد أفضل ما توصل إليه العلم الحديث، ويعد كذلك من أهم الإنجازات البشرية في عصر المعلوماتية . (المجالي،2007:160).
انتشرت الألعاب الإلكترونية في كثير من المجتمعات العربية والأجنبية إذا لا يكاد يخلو منها بيت ولا متجر، تجذب الأطفال بالرسوم والألوان والخيال والمغامرة، .(الهدلق :7)
كما ذكر ( النفيعي،2009) في تقرير له – نشر في صحيفة الاقتصادية السعودية بتاريخ 7-1-2009م – بأن حجم إنفاق الطفل السعودي على ألعاب الترفيه الإلكتروني يقدر بنحو 400 دولار سنويا، وأكد على أن السوق السعودية تستوعب ما يقارب من 3 ملايين لعبة إلكترونية في العام الواحد ( النفيعي،2009 م ).
مشكلة الدراسة
انطلاقا من أهمية التواصل الاجتماعي في حياة الناس وظهور تقنية الإنترنت بوسائلها الجديدة كظهور مواقع التواصل الاجتماعي وظهور شركات مواقع التواصل الاجتماعي المتزايد، حيث أن 555 مليون موقع إلكتروني موجود على فضاء الإنترنت بينما كان هذا الرقم في السنة الماضية حوالي 250 مليون، وهذا يعني أن 300 مليون موقع جديد تم إضافته خلال سنة 2011م فقط وهو أكثر من عدد المواقع التي أنشئت منذ بداية الإنترنت حتى عام 2010م.
وتسعى أفضل المواقع الاجتماعية لكسب أكبر عدد من المشتركين وإن كان هدفها التجاري الخفي هو الاطلاع على الإعلانات المنشورة في تلك المواقع، كذلك وجود مواقع عامة كالفيس بوك والتويتر واليوتيوب والمواقع الخاصة كالمدونات التي تعبر عن رأي أصحابها وتوجهاتهم المختلفة الأدبية أو السياسية أو الاجتماعية وعلى الرغم من الأثر المتنامي لاستخدام المواقع الاجتماعية على المجتمع، وتأثيراته المختلفة على البناء الاجتماعي، لا زالت دراسة آثاره محدودة.
وأنا أطرح هذه المشكلة والتي بدأت تتحول إلى ظاهرة لما قد يترتب عليها من آثار عائلية واجتماعية فهذه المواقع والخدمات وإن ساهمت في تكثيف التواصل مع الآخرين، فإنها ساهمت في التواصل الافتراضي وليس الحقيقي، حيث يمكن للشخص أن يتواصل مع الآخرين في أي مكان من العالم الإلكتروني ودون أن يتحرك من مقعده. وساعد في ذلك الأساليب المتنوعة في التواصل الإلكتروني.
إذن المشكلة تبرز حينما تسهم هذه الأدوات التواصلية في تقريب المسافات بين الشعوب والمجتمعات بينما تسهم في الوقت نفسه في تباعد أفراد العائلة الواحدة، حيث ينشغل كل منهم في عالمه الافتراضي الخاص.
نتيجة لتعدد الألعاب الإلكترونية وتنوعها ظهرت آثار مختلفة على سلوك الأطفال الممارسين لها من نواحي متعددة أسهمت في الدعوة إلى القيام بدراسة لهذه الظاهرة للتعرف على الآثار السلوكية والصحية والاجتماعية المختلفة على طلاب الصف الثالث متوسط بمتوسطة السيح.
فعلي سبيل المثال تقرر (2010,Mai) أنه نظرا لضعف أجهزة الرقابة على محلات بيع الألعاب الإلكترونية ومراكز الألعاب وقلة مراقبة الأسر لما يشاهده أبناؤهم من الألعاب وقلة الوعي بمخاطر الألعاب الإلكترونية فإن هناك حاجة ماسة لمعرفة الآثار السلوكية والصحية والاجتماعية للألعاب الإلكترونية على الأطفال.
كما دعت عزة كريم (نقلا عن: أبو العينين،2010)إلى إجراء دراسات وبحوث حول مخاطر الألعاب الإلكترونية وكيفية استخدامها بشكل صحيح لتعظيم فوائدها والتقليل من أضرارها. وأن تقدم نتائج هذه الدراسات من خلال وسائل الإعلام بحيث يكون لدى الأسرة وعي بهذه الإيجابيات والسلبيات قبل شرائها.
أهمية الدراسة
تسهم هذه الدراسة في إطلاع التربويين وأولياء الأمور والطلاب على أهم الآثار السلوكية والصحية والاجتماعية المترتبة على ممارسة الطلاب لمواقع التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية.
وتتمثل في جانبيين: جانب نظري وجانب تطبيقي
– الأهمية النظرية للدراسة
مع تطور التكنولوجيا والإنترنت بالتحديد وتأثيرها الكبير في حياة البشر تبرز ظاهرة مواقع التواصل الاجتماعي الالكترونية كمثال على قدرة الناس على المشاركة بآرائهم في العلاقات الاجتماعية بشكل عالمي عبر الإنترنت وتتمثل في:
- إن الاتصال هو قبل كل شي دراسة إنسانية أساسية فالتواصل بالغريزة يعني التبادل مع الآخر وبكل بساطة ليس هناك من حياة فردية وجماعية بدون اتصال.
- أن خاصية كل تجربة شخصية، وكل مجتمع أن يحدد لنفسه قواعد الاتصال فيه، فإن كان من المحال وجود أناس بدون مجتمع فلا وجود لمجتمع بدون اتصال.
- لقد بدأت هذه المشكلة في الانتشار في الآونة الأخيرة خاصة مع انخفاض أسعار استخدام الإنترنت وانتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وزيادة شعبيتها بين الناس واعتماد الكثيرين على الأخبار التي يقرؤونها من هذه المواقع لدرجة تفوق اعتمادهم على التلفاز والصحف.
كما أن في السنوات الاخيرة انتشرت محلات بيع الألعاب الإلكترونية بشكل كبير بمختلف أشكالها وأحجامها وأنواعها، وقابل هذا الانتشار طلب متزايد من قبل المراهقين على اقتناء هذه الألعاب التي اكتسبت شهرة واسعة وقدرة على جذب من يلعبونها حيث أصبحت بالنسبة لهم هواية تستحوذ على معظم أوقاتهم، لما فيها من مؤثرات سمعية وبصرية قوية، وتوظيفها لعدد كبير من الفنيين المهرة في إنتاج ألعاب مشوقة ومثيرة (أبو العينين،2010 م)، والألعاب الإلكترونية سلاح ذو حدين، فكما أن فيها سلبيات فإنها لا تخلو من الإيجابيات. وبهذا الخصوص يصرح ( أبو جراح،1425 هـ ) لو كان للألعاب الإلكترونية ضوابط رقابية يحُرص على تنفيذها بموجب تراخيص نظامية وبإشراف تربوي لكان لها بعض الإيجابيات، بحيث يستطيع الطفل أن يقضي فيها جزءا من وقت فراغه دون خوف أو قلق عليه، فيمارس ألعابا شيقة كالألعاب الرياضية وألعاب الذاكرة وتنشيط الفكر وألعاب التفكير الإبداعي.
تساؤلات الدراسة
ما أثر مواقع التوصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية على طلاب الصف الثالث متوسط في مدرسة السيح بالخرج؟
ويتفرع من هذا التساؤل التساؤلات الفرعية التالية:
- ما دور الأسرة في استخدام أبنائها لمواقع التواصل الاجتماعي؟
- ما هي آثار مواقع التواصل الاجتماعي الإيجابية؟
- ماهي آثار مواقع التواصل الاجتماعي السلبية؟
- ما هي آثار الألعاب الإلكترونية الإيجابية؟
- ماهي آثار الألعاب الإلكترونية السلبية؟
يمكنكم الاطلاع على الدراسة كاملة من خلال الرابط التالي:
https://drive.google.com/open?id=1e3NOG9SyyW2Tg9IRzWXtTlAMiEAvhYwr
العنوان لا يعبر بدقة عن متغيرات البحث ويحمل عمومية لذا ارى أن يتم تحديد المتغيرات التابعة بدقة مع كامل التقدير للباحث