في ظل مشهد التطور التكنولوجي المتسارع والسعي الحثيث لمحاولة التكيف مع هذه التغيرات المستجدة، و نظرا لأهمية الحوار الفعال في تنمية المجتمع، جاءت دراسة “دور وسائل الإعلام الجديد في نشر ثقافة الحوار” التي كشفت عن وجود فجوة متنامية بين مختلف الفئات العمرية في المنطقة من حيث تصور واستخدام التكنولوجيا لنشر ثقافة الحوار في مجتمعنا.
ولقد اتضح في هذه الدراسة مدى سهولة استخدام التكنولوجيا للبقاء على تواصل مع الناس حول العالم ودورها في جعل الحياة أكثر سهولة وملاءمة، وكذلك لسد الفجوة بين الأجيال وخلق بيئة تقنية أكثر شمولاً، ولقد كشفت الدراسة أن المنزل هو أفضل مكان يتواجد فيه الناس عند دخولهم إلى وسائل الإعلام الجديد وإقامة الحوارات مع الآخرين من خلال الأجهزة الذكية، حيث يقضي أغلب الناس ربع يومهم في إجراء الحوارات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كما اتضح أن غالبية الناس يهتمون بإقامة الحوارات المتعلقة بالقضايا الاجتماعية مثل التربية والطفل باستخدام برنامج الواتس أب الذي يعد أكثر وسيلة للتواصل وإقامة الحوارات، بينما يعتقد آخرون بأن تويتر هو أكثر وسيلة تساهم في تحقيق الإشباعات المتعلقة بالحوار.
ولقد لاحظنا أن النساء الموظفات بين عمر 35-45 سنة هن الأكثر اهتماما بثقافة الحوار وعليهن يعول نشر هذه الثقافة بين أفراد المجتمع، ولعل هذا يعزز ويدعم تدريب المعلمات والطاقم الإداري في المدارس على ثقافة الحوار، كما أنه من المهم إجراء مزيد من الدراسات والبحوث حول دور وسائل الإعلام الجديد وتأثيره على النشء. وتدريب الطالبات على السبل الصحيحة لاستخدام وسائل الإعلام الحديثة واستغلالها الاستغلال الأمثل.
يمكنكم الاطلاع على الدراسة كاملة من هنا.