يجذب مصطلح ” التعليم المدمج ” الانتباه في مجال التعليم هذه الأيام، ولكن هذا المصطلح مازال غير متبلور مما يجعل الكثير من المعلمين غير متأكدين تمامًا مما يعنيه الآخرون عند استخدامه. وبالتالي أدى هذا الغموض لخلق حالة من القلق لدى المعلمين في بيئة المؤسسة التعليمية التقليدية.
ببساطة، التعليم المدمج هو أي دمج يتم بين التعليم المباشر والتعليم عبر الإنترنت. وهو عملية نسج للوسائل التعليمية مع بعضها البعض لتحقيق أقصى قدر من نتائج التعليم للطلاب.
إن استخدام منصة تعليمية على الإنترنت وإجراء نقاشات على الإنترنت والعمل على الإنترنت لتكملة درسك سيمكنك من:
-
توفير الوقت
يقضي المعلمون ساعات وساعات كل أسبوع في إنشاء ونسخ وجمع وثقب أوراق الواجبات والنشاطات الخاصة بالطلاب. بالإمكان اختزال الكثير من هذا الوقت بالانتقال لمنصة تعلم عبر الإنترنت والتي ستمكن المعلم من تحميل النشرات التعليمية وإرفاقها بالأسئلة والمواضيع وتفاصيل الواجبات.
-
توفير المال
تكلف آلات النسخ والحبر والتصليحات المناطق التعليمية آلاف الدولارات سنويًا (أحيانا شهريًا بالنسبة للمناطق التعليمية الكبيرة)، حيث تنفق معظم المؤسسات التعليمية ما بين خمس إلى تسع سنتات للنسخة الواحدة. تنفق منطقتي التعليمية سبع سنتات على كل نسخة، ما يعني أن تسليم نشرة تعليمية لكل طالب من طلابي البالغ عددهم 164 طالب تكلف 11.50$.
في المناطق التعليمية الأقل حظًا ينفق المعلمون المئات (هذا إذا لم تكن الآلاف) من الدولارات من مالهم الخاص لتكملة موارد الفصل الدراسية. يستطيع المعلمون توفير هذه الأموال والأوراق من خلال نشر الواجبات المطلوبة والإرشادات والملاحظات ومواد القراءة عبر الإنترنت. سيساعد هذا أيضًا الطلاب الذين يجدون صعوبة في التنظيم ويميلون لإضاعة أو فقدان كل شيء يتم تسليمه إليهم. حيث ستكون كل المعلومات متوفرة في مكان واحد يسهل الوصول له.
-
قضاء وقت أقل في وضع العلامات
النقاشات عبر الإنترنت والعمل الناتج عن تعاون المجموعة يحرر المعلمين من دورهم كمصدر وحيد للمعلومات والملاحظات. فعندما يشارك الطلاب في نقاش ديناميكي عبر الإنترنت، يتحولون لموارد قيمة في الصف. حيث يسأل الطلاب بعضهم البعض أسئلة استفسارية ويمهدون لأفكار قوية ويقدمون اقتراحات للتحسين ويقدمون وجهات نظر بديلة. سيساهم هذا أيضًا في تحسين مشاركة الطلاب ونشوء ملاحظات فورية من الأقران.
بالتالي يصبح من السهل التخلص من أوراق التمارين ذات إمكانيات الإلهام المحدودة، عندما يشارك الطلاب بنشاط في نقاش ديناميكي عبر الإنترنت متصل بالمنهج الدراسي.
-
إمضاء وقت أكثر في الصف في فعل ما تحبه
مع إضاعة وقت أقل في مراكز النسخ وتصحيح أوراق الطلاب، يستطيع المعلمون التركيز على تصميم فرص تعليمية مبتكرة لتوظيف الموارد غير المحدودة التي يوفرها الإنترنت. بالتالي من الممكن أن يتحول الصف الدراسي لبيئة تتمحور حول الطالب نظرًا لوجود ضغط أقل لتغطية كل المحتوى في الصف الدراسي الفعلي. ويمكن استخدام الحيز الذي على الإنترنت لتقديم معلومات وتوفير مكان للطلاب لإجراء نقاشات حول هذه المعلومات. مما يؤدي لخلق مرونة أكبر في الصف الدراسي لكونه سيمكن الطلاب من قضاء المزيد من الوقت في العمل مع مجموعات تعاونية للقيام بمهام إبداعية متعلقة بالموضوع.
-
زيادة التفاعلات الفردية
يستطيع المعلمون من خلال الأدوات المتوفرة على الإنترنت الانخراط في محادثات مع الطلاب قد لا يجرونها في العادة، فقد يشعر بعض الطلاب بالخجل من التحدث مع معلم الفصل، بينما توفر النقاشات التي على الإنترنت للطلاب سهولة التواصل فيما بينهم ومع معلمهم، فهم قادرون على نشر الأسئلة وتلقي إجاباتها خارج حدود اليوم المدرسي، وفي بيئة مألوفة بالنسبة لهم.
-
توفير الفرصة للطلاب للتدريب على الاختبارات القياسية على الإنترنت
لا يرغب معظم المعلمين في قضاء وقت الصف القيم في تدريب الطلاب على أسئلة الاختبار القياسي. فالمعلمون يعتبرون التحضير للاختبار مهما في مرحلة الاختبارات القياسية عالية المخاطر، ولكن لا يستطيع معظمهم قضاء وقت الدرس الثمين في نشاطات التحضير للاختبار. وفي المقابل باستطاعتهم استخدام منصات التعليم التعاونية عبر الإنترنت، مثل منصة Collaborize Classroom، التي تقدم أسئلة متعددة الأنواع لتسهيل التدريب على الاختبار للطلاب، حيث توفر للطلاب مكانا للعمل معًا لتطوير استراتيجيات ومهارات أفضل في إجراء الاختبارات.
-
تسهيل عمل جماعي ناجح
يعلم أي معلم قام بتسهيل مهمة عمل جماعي في الصف كمية الإحباط الناجمة عن الوقت الضائع في هذه العملية. يتيح العمل الجماعي التعاوني على الإنترنت للطلاب مرونة المشاركة بشكل غير متزامن عندما يتوفر لديهم الوقت، إضافة للتخلص من الوقت الضائع في الصف. وتخلق التكنولوجيا أيضًا نوعا من الشفافية لأنها تمكننا من معرفة من قام بماذا بسهولة، مما يجعل العمل على الإنترنت أكثر إنصافًا. بعد هذا يتم دمج هذا العمل في الصف الدراسي حيث يستطيع الطلاب تقديم معلومات لزملائهم عن العمل المنجز على الإنترنت.
-
التواصل بشكل أكثر فعالية مع جميع الطلاب
تمتلك منصة Collaborize Classroom والكثير من منصات التعلم عبر الإنترنت أنظمة رسائل مدمجة لتمكين المعلمين من التواصل مع الطلاب بشكل فردي أو مع مجموعة من الطلاب بسهولة. حيث يستطيع المعلمون الإعلان عن أمر ما أو تصحيح الواجبات وتغيير تواريخ التسليم والإجابة عن الأسئلة باستخدام نظام الرسائل دون الحاجة لانتظار اليوم الدراسي التالي.
يمكن أيضًا للمعلمين تنظيم “ساعات عمل افتراضية” باستخدام Skype أو Google Hangout أو أي من وسائل الاتصال المباشر، وذلك لدعم الطلاب خارج الصف الدراسي.
-
بناء مجتمع وعلاقات
يمكن للمعلمين استخدام الحيز الذي على الإنترنت لبناء علاقات بين الطلاب. فالإنترنت طريقة ممتعة لجعل الطلاب يتحدثون، وذلك باستخدام أسماءهم والتدريب على آداب السلوك عبر الإنترنت. ستترجم هذه المحادثات الغير رسمية والممتعة لمجتمع قوي داخل الصف. وهذه إحدى فوائد التعليم الإلكتروني التي اختبرتها بشكل شخصي وبعثت السعادة والرضا في نفسي.
-
الاستمتاع
يتيح الإنترنت للمعلمين إمكانية الوصول للمعلومات أكثر من أي وقت مضى، فأغلب المنصات التعليمية تسمح للمعلمين بتضمين صور وفيديوهات وملفات PDF ووثائق مما يسهل استثمار أفضل الموارد الموجودة على الإنترنت وتقديمها في مكان آمن على منصتك التعليمية.
* هذا المقال مترجم بتصرف عن مقال Top 10 Reasons that Blended Learning is Worth the Hype
موقع متميز ، فريد ، مووعاته حديثة جدا ، ومن ثم لا نملك إلا الشكر ، والامتنان للسادة القائمين عليه ، وجزاهم الله عن الباحثين ، والقراء ، ومتصفحي الانترنت كل خير ، آملين التوفيق ، والتميز دائما لمصممي هذا الموقع الثري تربويا ، وعلميا . ولجميع الحريصين على بذل قصارى الجهود من أجل النهو بتعليمنا ، والمساهمين في رفع شان التعليم في الجامعات ، والمؤسسات التعليمية ، نهوضا بالبحوث العلمية ، والارتقاء بالبحث العلمي في كافة المجالات .
أ . د . / عبد الرحمن شكرا لك على كل هذا الكلام الطيب.
وسام فخر على قلوبنا
شكرا لك
سعيدة جدا اني عضو متابع في هذا الموقع
نحن الأسعد، شكرا
شكرا للإخوة القائمين على الموقع ونسأل الله لكم المزيد من التألق والرفعة والسداد. لا أخفيكم أنني كلما قرأت موضوعا معينا في مجال علوم التربية إلا وأشعر بأنني لازلت أجهل الكثير الكثير عن هذا الميدان وعما وصلت إليه آخر التكنلوجيات التعليمية. فلكم مني كل الود وكل الإعتراف. بارك الله فيكم ولكم.
أستاذ أحمد شكرا جزيلا لك على كلماتك الطيبة