قاموس ‘ أرابتيرم ‘ يخص المصطلحات العلمية التي تمس مجالات واختصاصات دراسية ينقصها التعريب مثل تكنولوجيا السيارات وهندسة المياه والطاقات المتجددة.
تعتبر الجامعات الألمانية مقصدا للطلبة العرب خاصّة في مجالي العلوم والتقنية. ولتسهيل عمليّة تقبل وتحصيل المواد العلمية على هؤلاء الطلبة، بادرت جامعة ألمانية بوضع قاموس إلكتروني يضمّ مصطلحات في الاختصاصات التقنية بأربع لغات، من بينها العربية.
بدأ مشروع قاموس المصطلحات التقنية “ أرابتيرم ” عام 2008 بألمانيا كمشروع تنمية، وشاركت فيه أساسا الوزارة الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، بعد أن نقل أستاذ بجامعة لايبزيغ خطة المشروع إلى الوزارة الاتحادية، قبل أن تتقارب بين عامي 2009 و2011 وجهات النظر حول المشروع بين الوكالة الألمانية للتعاون الدولي والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألسكو)، باعتبارها ممثلا للدول العربية، وهي المكلّفة بالمهام التنفيذية في هذا المجال، من خلال “مكتب تنسيق التعريب”، ومقره بالعاصمة المغربية الرباط.
وإلى جانب المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألسكو”، التي تتخذ من تونس مقرا لها، ومكتب تنسيق التعريب بالمغرب، انضم شركاء آخرون إلى “مشروع أرابتيرم ” من بينهم الجامعة الألمانية الأردنية والمركز الثقافي المصري الألماني ومعهد غوته بالدول العربية.
ويخص القاموس المصطلحات العلمية التي تمس مجالات واختصاصات دراسية ينقصها التعريب، خاصة؛ تكنولوجيا السيارات وهندسة المياه، والطاقات المتجددة، وهندسة الكهرباء، والنقل والبنية الأساسية وصناعة النسيج…إلخ . كما يضم القاموس، لمزيد الإيضاح للمطلعين عليه من الطلبة العرب وغيرهم، ترجمة للمصطلحات العلمية إلى اللغة العربية مرفقة برسوم معنونة لمزيد التفسير والتعريف بالشيء المقصود بالمصطلح المترجم.
و يهدف “ أرابتيرم ” إلى نقل وتبادل المعرفة والمعلومات في المجالات التقنية، وإلى المساهمة في تطوير اللغة العربية كي تصبح لغة علمية يمكن استخدامها في جميع الاختصاصات، وهو ما استدعى ضرورة مشاركة منظمة مثل الألسكو في تنفيذه.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع قاموس المصطلحات التقنية “ أرابتيرم ” تم عرضه وقبوله بمؤتمر التعريب بالخرطوم في نوفمبر 2012، وهو متوفر في جزأين كاملين يخصان هندسة السيارات وهندسة المياه، وفي المستقبل القريب سيصدر جزء على شبكة الإنترنت تحت الرابط : www.arabterm.org، المختص في الطاقات المتجددة، وآخر مخص في الهندسة الكهربائية.
ويندرج هذا المشروع في إطار دعم الشراكات والتعاون والتبادل بين المؤسسات التعليمية العربية والجامعات والأكاديميات الخاصة والعامة، وبين نظيراتها من بقية دول العالم.