” التعلم الذكي ” : من 14 مدرسة في العام الدراسي الماضي، إلى 123 مدرسة في العام الحالي، ثم تعميم «برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي»، تمضي وزارة التربية والتعليم بخطى واثقة وواثبة، يحدوها الأمل في تحقيق هدف استراتيجي، أكدته رؤية الإمارات 2021، وهو: الوصول إلى نظام تعليم من الطراز الأول.
من الطراز الأول، في مضمونه ومظاهره وبيئته الدراسية ووسائله. تعليم يواكب الوتيرة السريعة لتقدم دولتنا وحركة قلبها النابض بالإنجازات والازدهار، وهو التعليم الذي ننشده.
في اجتماعها الأخير برئاسة معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، بحثت اللجنة العليا لبرنامج التعلم الذكي، أهمية ربط تنفيذ البرنامج ومساراته، وتعميمه بالمنهجية الجديدة لوزارة التربية والتعليم، والمتصلة بدورها بما أقرته الأجندة الوطنية «في شأن التعليم»، ونصت عليه رؤية الإمارات.
وناقش المجتمعون مجموعة من الموضوعات المهمة الخاصة ببرنامج التعلم الذكي ومستجداته في العام الجاري، وما تستهدفه الخطة من أعمال التوسعات في العام المقبل، إلى جانب ما استعرضته من النتائج التي تحققت من البرنامج، وأثرها الإيجابي في العملية التعليمية وأعمال التطوير الشامل الجارية في المدارس.
الشيء المميز الذي بحثته اللجنة هو أداء وعمل فريق المواءمة في المدارس، وقوامه 122 عضواً، من خيرة المتخصصين في تكنولوجيا التعليم، وآليات عمل الفريق وأهدافه الرامية إلى تهيئة البيئة التعليمية لأعمال التوسع في البرنامج، وتأهيل المعلمين ودعم جهودهم لتوظيف تكنولوجيا التعليم وطرائقه المطورة على الوجه المطلوب، إلى جانب الإسهام في إعداد الطلبة للتعامل الأمثل مع التقنيات الحديثة.
وتظهر فكرة فريق المواءمة مدى اعتماد الوزارة على الكفاءات المتخصصة والخبرات الميدانية – التي تعدها قادة دفة التطوير – لتوفير نظم تعليمية فائقة المستوى، وأكثر تقدماً، ترتبط فصولها الدراسية بما يستجد في عالم التكنولوجيا ووسائل التعليم الذكية، لتمكين أبناء الدولة من كل ما هو أفضل من خدمات تعليمية عالية الجودة.