بداية يمكننا تعريف التفكير التصميمي بأنه عملية مرنة ومتكررة تستخدمها الفرق لفهم المستخدمين وتحدي الافتراضات وإعادة تعريف المشكلات وإنشاء حلول مبتكرة للنموذج الأولي، حيث يمر التفكير التصميمي بالعديد من المراحل: التعاطف، التحديد، التفكير، النموذج الاولي، والاختبار وسنتحدث هنا عن المرحلة الأخيرة. مرحلة الاختبار التي يمكننا تعريفها بشكل مختصر على أنها تطوير نموذج أو حل للمشكلة قابل للاختبار.
إن مرحلة اختبار التفكير التصميمي هي المرحلة التي تختبر فيها فكرة التصميم الخاصة بك مع المستخدمين الفعليين. الهدف من هذه المرحلة هو فهم مدى جودة عمل منتجك وما إذا كان سيلبي احتياجات جمهورك المستهدف، ويمكنك القيام بذلك عن طريق إجراء مقابلات أو استطلاعات أو مجموعات تركيز مع أشخاص حقيقيين يستخدمون منتجك.
في هذه المرحلة سيختبر المصممون أو المقيمون المنتج الكامل بدقة باستخدام الحلول من النتائج المتولدة من بناء النماذج الأولية و هي المرحلة الأخيرة، أشير أنه غالبا ما تستخدم مرحلة النماذج الأولية لإعادة تعريف مشكلة أو أكثر وذلك بهدف فهم المستخدمين و ظروف الاستخدام وكيف تكون مرحلة التعاطف.
حتى في مرحلة الاختبار هذه، تجرى تعديلات وتحسينات من أجل استبعاد حلول مشكلات، والوصول إلى فهم أعمق حول المنتج ومستخدميه بقدر ما يمكن.
تعتبر مرحلة الاختبار هي الوقت الذي يتعين عليك فيه اختبار فكرتك، يمكن تعريف مرحلة الاختبار على أنها عملية تجري فيها تجارب على فكرتك وتقيم نتائجها حيث نحتاج إلى التأكد من إجراء الاختبارات بشكل صحيح، وذلك للحصول على معلومات موثوقة حول أداء فكرتك. في هذه المرحلة، ستستخدم تقنيات البحث النوعي والكمي لتقييم أفكارك إضافة الى ان مرحلة الاختبار هي المرحلة الأخيرة من التفكير التصميمي، حيث أنها تنطوي على نماذج أولية ثم التحقق من صحة الأفكار، يتم إنشاء النماذج الأولية لاختبار مفهوم أو فكرة في الممارسة قبل تطويرها بشكل أكبر. يمكن أن يكون النموذج الأولي بسيطًا مثل الرسم أو النموذج الذي يوضح كيف سيبدو المنتج عند الانتهاء، أو بالتفصيل كنموذج أولي فعلي مصنوع من أجزاء بلاستيكية مطبوعة ثلاثية الأبعاد، في مرحلة الاختبار، يجب أن يركز فريقك على ثلاثة أشياء:
- إنشاء نماذج أولية تعمل.
- تعلم ما يصلح وما لا يعمل مع المستخدمين.
- التكرار على التصميمات الحالية باستخدام التعليقات الواردة من العملاء / المستخدمين لتحسينها بشكل أكبر.
ما هي بعض الطرق المستخدمة أثناء مرحلة الاختبار؟
هناك طرق مختلفة مستخدمة في تصميم تجربة أو دراسة يمكن أن تساعد في تحديد ما إذا كانت الفكرة أو المنتج يعمل بشكل جيد أم لا مثل المقابلات.
الطبيعة غير الخطية للتفكير التصميمي:
خلال الممارسة العملية، قد تنفذ العملية بطريقة أكثر مرونة وغير خطية. على سبيل المثال، قد تنفذ مجموعة ما من داخل فريق التصميم أكثر من مرحلة في وقت واحد، أو قد يجمع المصممون المعلومات ويبنون النموذج الأولي خلال كامل فترة المشروع كي يتمكنوا من تنفيذ أفكارهم وتصور حلول المشكلة، كما قد تكشف نتائج مرحلة الاختبار عن بعض الأفكار حول المستخدمين.
كيف يساعد التفكير التصميمي في اختبار المستخدم؟
يساعد التفكير التصميمي في فهم الاحتياجات والمشكلات التي يواجهها العملاء ومن ثم تصميم حل يعالج نقاط ضعفهم. إن مرحلة اختبار التفكير التصميمي هي الخطوة الأولى في العملية التي تنتقل من “الفكرة” إلى “المنتج”.
تكمن الفكرة في الحصول على تعليقات حول منتجك أو خدمتك، ومعرفة ما إذا كانت ستعمل مع عملائك، وإذا كانت تعمل، فكيف يمكنك تحسين جودتها بشكل أكبر.
تحدث هذه المرحلة قبل إنشاء أي نماذج أولية، هذا يعني أنه يجب ألا يكون هناك أكثر من بعض الرسومات والأفكار على الورق. الهدف هنا هو اختبار ما إذا كانت الفكرة لها قيمة – ليس فقط لنفسك ولكن أيضًا لعملائك. لذلك، يجب أن تكون هذه المرحلة من العملية تعاونية. ففي هذه المرحلة، تحاول فهم المشكلة من خلال فهم كيفية استخدام الناس لمنتجك أو خدمتك وما يحتاجون إليه من ذلك حيث تتضمن هذه المرحلة أيضًا الاكتشاف والتحقق من الصحة. يحاول المصممون في هذه المرحلة فهم احتياجات المستخدمين ورغباتهم من خلال الملاحظة والمقابلات والاستطلاعات والتجارب من أجل التحقق من صحة نتائج هذه الملاحظات، يجري المصممون اختبارات قابلية الاستخدام على نماذجهم الأولية، وتساعدهم هذه الاختبارات في تحديد عناصر النموذج الأولي التي تعمل بشكل أفضل للمستخدمين والعناصر التي لا تؤدي أداءً جيدًا بما يكفي لاستخدامها في مواقف الحياة الواقعية.
يمكنك من التحقق من صحة أفكارك من خلال إنشاء نموذج أولي ووضعه في خطواته، ويمكنك اختبار أنواع مختلفة من الأشخاص أو نماذج الأعمال أو المنتجات أو الخدمات – أي شيء على الإطلاق حقًا!
من هنا يتبادر لذهننا التساؤلات التالية:
- ما هو الفرق بين التفكير التصميمي وإدارة المنتج؟
- كيف يستخدم مدير المشروع التفكير التصميمي لإنشاء منتج مبتكر؟
- ما هي بعض التحديات في تطبيق التفكير التصميمي في المنظمات؟
أخيرا، فإن مرحلة اختبار التفكير التصميمي هي عندما نبدأ في اختبار المنتج أو الخدمة التي نصممها. أول شيء نقوم به هو توثيق ما سيكون عليه الأمر بالنسبة للمستخدم وكيف سيتفاعلون معه، ننتقل بعد ذلك إلى نماذج أولية لأفكارنا مما يساعدنا على تصورها بطريقة يمكن استخدامها كدليل للإنتاج، بعد هذه العملية نبدأ في أخذ نموذجنا الأولي إلى بيئات الحياة الواقعية لنرى كيف يتفاعل الناس ويستخدمون المنتج أو الخدمة التي يجري تصميمها. يتيح لنا ذلك إجراء تحسينات بناءً على ما يقوله المستخدمون عن تجربتهم مع المنتجات أو الخدمات التي يتم إنشاؤها.
تعد مرحلة اختبار التفكير التصميمي خطوة حاسمة في العملية، تسمح لك بالتحقق من صحة فكرتك، ويساعدك أيضًا على تحسين منتجك أو خدمتك و يمكنك اختبار إصدارات مختلفة من منتجك أو خدمتك، ثم إجراء تحسينات بناءً على النتائج.
خلال هذه المرحلة، يجب التركيز على تطوير رؤية واضحة لما تريد تحقيقه مع النتيجة النهائية (المستخدم) سوف تحتاج إلى تحديد:
ما الذي نحاول حله؟ ما هي أهدافنا؟ ما الذي نأمل أن يجربه المستخدمون أثناء استخدامهم لمنتجنا / خدمتنا؟ كيف سيشعرون حيال ذلك بعد استخدامه؟
تُستخدم مرحلة اختبار التفكير التصميمي لاختبار منتج أو خدمة في العالم الحقيقي مع العملاء. الهدف من هذه المرحلة هو التحقق من صحة فكرتك وتحسينها، وجعلها جاهزة للإنتاج. يمكن إجراء الاختبار بنفسك، أو يمكنك استخدام خدمات خارجية مثل UserTesting.com أو UserZoom.com.
كيف أعرف ما إذا كانت فكرتي قد تم اختبارها بشكل كافٍ؟
هناك أشياء يجب الانتباه إليها عند إجراء اختبار المستخدم:
- هل لا تزال المشكلة التي يتم حلها قائمة؟
- هل هناك أي مشاكل جديدة ظهرت منذ آخر مرة قمت فيها باختبار المستخدم؟
المراجع:
2023,Effects of Design Thinking Interventions on Educational Outcomes: A Meta-AnalysisCanadian Journal of Educational and Social Studies.,
2023,Design thinking for food: Remote association as a creative tool in the context of the ideation of new rice-based meals(
(Cabral et al, 2022). D. Cabral, S.C. Fonseca, A.P. Moura, J.C. Oliveira, L.M. Cunha
Conceptualization of Rice with Low Glycaemic Index: Perspectives from the Major European Consumers, Foods, Special Issue: “Consumer Behavior and Food Choice—Volume II
(Castanho et al, 2019)
Castanho, M. Lageiro, R.C. Calhelha, I.C. Ferreira, M. Sokovic, L.M. Cunha, C. Brites