استعمال المعطيات و استخدام البيانات للوصول إلى نتائج تعليمية معينة ليس أمرا جديدا في التعليم، فقد ظل المدرسون – و لو بطريقة غير مباشرة أو فضفاضة أحيانا – يستخدمون المعلومات التي توفرها لهم نتائج تقييم أعمال الطلاب و يستثمرونها للمضي قدما و تجنب التعثرات و النقائص.
أما اليوم، ومع انتشار الأبحاث الدقيقة والكتابات المهتمة بالتعليم فلم يعد من مجال للصدفة و الحدس، وهكذا أصبحنا أمام ضرورة تحليل التعلم : ماذا نلاحظ ؟ بماذا نهتم أكثر ؟ وغيرها من الأسئلة المحورية المضبوطة و المدروسة جيدا.
ما يجب أن نعرفه هو أن تحليل التعلم ليس بالأمر الصعب و لا بالأمر السهل. لكن ما نعرفه جيدا هو أنه أمر ضروري لكل تعليم هادف و بعيد عن العشوائية. ضروري لأنه يأخذ الدقة بعين الاعتبار ،و خاصة إذا كنتم تفكرون في استعمال الاختبارات عبر الحاسوب.
الانفوجرافيك أسفله تلقي الضوء على المستويات الأربع لـتحليل التعلم و التي يمكن تطبيقها بكل سهولة داخل الفصول الدراسية سواء كنتم تستخدمون التكنولوجيا بكيفية مهمة أو لا تستخدمونها مطلقا، لنلق نظرة:

المستويات الأربع لـ ” تحليل التعلم “

1 – مستوى الوصف: ماذا وقع؟ ما الذي حدث؟ ملاحظة الأحداث و الأرقام وغيرها من المعطيات للحصول على صورة مفصلة كملاحظة طالب أخفق في امتحان للرياضيات، فيم أخفق وما هي المفاهيم التي ضبطها؟

2 – مستوى التشخيص: لماذا حدث ذلك؟ دراسة العناصر الوصفية التي تسمح بتقييم نقدي للنتيجة المحصلة. كمثال الطالب الذي توفق في تمارين الهندسة بينما تعثر بشكل ملحوظ في الجبر .فهل هذا راجع لطبيعة الامتحان؟ ابحثوا عن تفسيرات.

3 – مستوى التنبؤ: ماذا سيحدث؟ ماهي النتيجة المحتملة انطلاقا من عناصر معينة؟ فكروا في ذلك انطلاقا من تجربتكم الخاصة.

4 – مستوى التوجيه: ماذا يجب أن أن افعل؟ كيف يمكن تحقيق نتيجة محددة انطلاقا من استخدام عناصر محددة؟ اعتمدوا على ما رأيتم في 1 و 2 و 3 وحاولوا تطبيقه لتحقيق نتائج التعلم التي ترغبون فيها.

لا تترددوا في تجربة هذه المستويات الأربع لتحليل التعلم للانطلاق في التغيير داخل فصلكم الدراسي، مع أو بدون تكنولوجيا. لا تترددوا أيضا في مشاركة أفكاركم وملاحظاتكم معنا عبر صفحتنا على الفيسبوك أو عبر الإشارة إلى New_Educ_Com@ على تويتر أو كذلك عبر التعليقات أسفل الموضوع.

 

المصدر