ونحن على أبواب سنة 2014، يحق لنا أن نتساءل عن أهم السمات و الاتجاهات التي ستطبع سنة 2014، وكيف سيكون تأثيرها على الحياة اليومية في المدارس، هذا ما حاول موقع THE Journal الإجابة عليه بالاعتماد على خبراء في الميدان.
فقد نشر الموقع مؤخرا مقالا عن أهم الاختيارات الصاعدة فيما يخص التقنيات التعليمية، و كذلك أهم الاختيارات التي قد تكون في وضع لا تحسد عليه. حيث يطلب فريق تحرير الصحيفة كل سنة من فريق الخبراء و المختصين لديه فتح نقاش حول مختلف المواضيع التقنية التي ستؤثر في المستقبل القريب على الوسط المدرسي.
وفيما يلي نبذة عن أهم التقنيات التي قد تربح السباق سنة 2014 :
1 – BYOD أو ما يمكن أن نسميه أحضر جهازك الشخصي :
هي إحدى التقنيات الأوفر حظا للانتشار باعتبارها الوسيلة الأقل كلفة، وبالفعل فقد انخرطت العديد من البلدان في تنفيذها، و سواء كنا واحدا منها أو لا فهذه الحقيقة موجودة بالفعل في العديد من الفصول الدراسية بدول العالم، فعدد لا يستهان به من الطلاب و المتعلمين يحضرون معهم يوميا أجهزتهم الشخصية بل ومنذ المرحلة الابتدائية. وقد أكدت دراسة قام بها Vision K-20 أن 48 % من مديري المدارس الثانوية بالولايات المتحدة الأمريكية يسمحون للطلاب بإحضار واستعمال أجهزتهم داخل الفصول الدراسية، و12 % منهم يفرضون قيودا على استعمالها.
2 – استعمال وسائل التواصل الاجتماعية كمنصة تعليمية :
تسمح تكنولوجيا التواصل الاجتماعية بتمديد ونقل التعلم إلى خارج أسوار الفصول الدراسية، فقد تحول الويب 1.0 إلى ويب 2.0 اجتماعي تفاعلي ومرن، هذا التحول سيقودنا بالتأكيد نحو ويب تعبيري و دلالي أو ما يمكن أن يسمى ويب الجيل الثالث 3.0 WEB. و لا شك أن الطلاب يستعملون هذه الأدوات يوميا في حياتهم التعليمية والاجتماعية وربما الاقتصادية، لذا أصبحت تربية أبنائنا على هذه التقنيات حقيقة و ضرورة ملحة.
3 – استعمال الآيباد :
يستعمل الأيباد حاليا في العديد من مدارس العالم، واحدة من أكبر ايجابيات هذه الأداة هو انتشارها الكبير بين الناس إضافة إلى وفرة تطبيقاتها التعليمية، والأكثر من ذلك أنها أداة محمولة تدعم الصوت و الصورة (ملتيمديا)، وتحفز مستخدميها على الإبداع. والأكيد أنها ستحافظ على مكانتها سنة 2014.
4- تحليل التعلم :
تسمح حاليا أدوات التعليم الإلكتروني بتجميع المعطيات التي تدخل فيما يسمى بحركة البيانات الضخمة data Big. حيث الكم الهائل من المعلومات الذي يتطلب إنشاء أدوات معالجة جديدة، ومن أهم ايجابيات هذه الأدوات هو توفير تعلم شخصي ومخصص أكثر ما يمكن، وقد بدأت بالفعل العديد من المنصات التعليمية الجامعية بإتاحة الإمكانية أمام الطلاب لتخصيص تعلمهم حسب صعوبات كل واحد منهم.
من سيعاني في 2014 :
الموارد التعليمية الحرة، و نظم إدارة التعلم (LMS)، و التعلم باللعب.
من سيعاني ببطء :
الحواسب المكتبية و المحافظ الالكترونية و كذلك نظام التشغيل وندوز.
ما سبق ليس حقيقة مطلقة لكنه مرجح كثيرا أن يطبع السنة القادمة…ما رأيكم أنتم ؟