يجب أن نقف أولا عند مفهوم التأخر الدراسي : التأخر الدراسي أو ما يعرف باسم Scholastic Retardation اختلف العلماء في تعريفه…ولكن التعريف المتداول بين الدول هو : حالة تخلف أو تأخر أو نقص في التحصيل لأسباب قد تكون عقلية ، أو جسمية ، أو اجتماعية ، تكون نتيجته انخفاض نسبة التحصيل دون المستوى العادي المتوسط.
كيف نعالج التأخر الدراسي ؟ في محاولة للإجابة عن هذا السؤال، نقترح عليكم فيما يلي 7 اجراءات مساعدة لمعالجة هذه الظاهرة:
1ـ إعداد الإدارة المدرسية:
لايخفى علينا ما للادارة التربوية من أهمية باعتبارها حلقة الوصل ومفتاح التواصل بين جماعة المدرسة من طلاب و مدرسين و مشرفين وكذلك الأسر فكلما كان دور الادارة في المستوى المطلوب كلما كانت النتيجة أفضل.
2 ـ إعـداد المعلمـين:
باعتبارهم الساهرين على سير عملية التدريس ، يبرز دورهم الكبير في ضرورة الاحاطة الشاملة و البحث في جوانب ظاهرة الفشل الدراسي لايجاد الحلول المناسبة لكل حالة و يكون هذا بعدة طرق أهمها التكوين المستمر و الاطلاع الدائم على المستجدات و الدراسات التربوية.
3 ـ إعداد جهاز الإشراف التربوي:
توكل اليه مهمة تتبع و ملاحظة سير التدريس في جميع مراحلها ،له دور توجيهي .ومن أهم مهامه:
-إعداد خطة إشرافية شاملة تلم بجميع الجوانب التربوية، ووضعها في صورة مراحل متتابعة،أن يحدد لكل مرحلة أهدافها، ومحتواها بالوسائل والأنشطة اللازمة لتحقيقها، والزمن المحدد وتقويمها.
– الإطلاع على التعليمات واللوائح الإدارية ذات العلاقة بالعمل التربوي والتعليمي.
– دراسة لائحة الاختبارات و التعاميم الخاصة بها ومتابعة تنفيذها، وإمداد المعلمين بالتوجيهات اللازمة التي تعينهم على أداء عملهم.
4 ـ إعداد المناهج و الكتب المدرسية:
وجعلها ملائمة لمستوى الطلاب بعيدا عن الحشو مع ضرورة الاهتمام بعنصر الكيف لا بالكم وفق نظام دقيق و وفق سلسلة من الإجراءات و الخطوات لا سبيل لتجاوزها أو لعدم التقيد بها.
5 ـ نظام الامتحانات وأنواعها وأساليبها:
مراعاة التنوع في الأساليب و الأسئلة و المضامين، و ليس التركيز على الحفظ بهدف:
• مراجعة المتعلِّم في المواد التي دَرَسها، بهَدَف ترسيخ المعلومات المستفادَة منها.
• تجاوُز حدود المعرفة إلى الفَهم، لتسهيل انتقال أثر التعلُّم.
• تحليل موضوعات المدرسة، وتوضيح العلاقات القائمة بينها.
6 ـ تعاون البيت والمدرسة:
ويكون بــ :
– تجنب استخدام الأساليب القسرية في التعامل مع التلاميذ.
– العمل على كشف مواهبهم وهواياتهم.
– الإشراف المستمرعلى دراستهم.
7 ـ الأبنية المدرسية وتجهيزاتها:
لتحقيق تعليم جيد لابد من توفير ظروف مساعدة على العمل تجعل الطالب يقبل على الدراسة و يحبها ، لهذا يجب توفير فضاءات دراسية متنوعة و ملائمة من حجرات و قاعات متعدد الوسائط وملاعب و غيرها.