كان ذلك اليوم عاديا كباقي أيام السنة الدراسية، والمعتاد -عادة- أن يدخل المعلم الفصل و يجلس الطلاب على كراسي التعلم منتظرين وناظرين تلقاء معلمهم أو معلمتهم ما سيُفتتح من درس أو محاضرة تطول تصول وتجول بين أركان فصل فسيح، تفصلهم عن الفضاء الرحب أسوارٌ وشبابيك، حيث يمر السحاب بطيئا فيغطي جزءا من الإضاءة وينكشف فتعرض الشمس بريقها على بلاط الفصل. يصدح المعلم بكلماته قائلا : كنا في الحصة الماضية قد شرحنا درسا مهما واليوم نكمل بقية الدرس…
التثاؤب يسترسل بين فينة وأخرى، طالبة في ركن قصي تجلس قابعة يتجول فكرها بين الكثير من مدارات الحياة…الخمول، الاسترخاء، الشرود، الملل، التململ، النظر للساعة في كل وقت. انتظار شيء غير معين… الخربشة أثناء شرح المعلم على المقعد، وضع الرأس على الطاولة… الجلوس بطريقة الرفض، الضحك بشكل خفي، اللعب الخفي بين اثنين يتبادلان أوراقا أو أي أداة من أدوات التعلم، النظر في كتاب آخر غير الكتاب المشروح منه أثناء الحصة… هذه هي الحالات التي تنتاب الطلاب بل وتغلب عليهم في حالة أن المعلم لديه شيء من شدة!!
أما في حالات المعلم الجديد أو اللين الشخصية فإن وضع الطلاب سيتحول إلى أصوات… بعضهم يشاكس بصوت قطة، آخرون يضحكون، ثلة تتبادل الحديث دون اهتمام لما يلقي به المعلم من معلومات، و ربما ستجد الخروج والدخول للفصل يتكرر، و المعلم يتضاءل صوته ويزداد ارتفاع صوت الطلاب، لدرجة أن المار من أمام الفصل سيعتقد تماما أن الفصل يخلو من المعلم!!
هذه حصيلة لبعض ما يحدث داخل الفصول التي نسميها فصولا تعليمية. قمنا بمقارنة سريعة مقتضبة بين معلم يشد على أعصابه ويتكلف القسوة حتى يسيطر فقط على هدوء المتعلمين و لا يهمه الشرود أو الانتباه، المهم السكوت والإصغاء… وآخر فقد السيطرة المطلقة على كل شيء حتى وإن كانت معلوماته ممتازة غير أنه لم يعد يقدر على إرسالها كما ينبغي.
الذي يهمنا هو ما بين كلا المعلميْن من تلاميذ… لماذا يعاني تلاميذنا من حالات الخمول والشرود، وعدم الانتباه بل عدم الرغبة في التعلم؟
إن الحضور إلى المدرسة مصاحبا لعدم الرغبة في التعلم أمرٌ جلل !! ويحتاج إلى الوقوف عنده والتأمل في حل كعلاج سريع كي نخرج بمخرجات جيدة أسوة بما كان عليه العلماء الأوائل في ترغيب تلاميذهم في التحصيل والتعليم.
لقد كان طالب العلم يحث السير لمسافات طويلة و شاقة و صعبة، سعيا خلف عالم ومعلم ما ليأخذ عنه ويدرس على يديه، بينما طالب اليوم يقوم متكاسلا من نومه مضطرب الفكر مشوشا يتمنى غياب المعلم، بل يتمنى أن تكون ساحة المدرسة مسرحا لعملياته وممارسة شقاوته وشغبه دون أن يطلب منه أحد أن يتعلم أو يقرأ أو يمتحن.
فما الذي يحدث؟ ولماذا كل هذا العناء من جميع الأطراف؟
تجد منظومة التعليم تعاني… والمعلمين يعانون والطلاب كذلك بالإضافة إلى أولياء الأمور رغم النظريات التربوية والتعليمية المتنوعة. فما علاج كل تلك المشاكل المتراكمة؟ ما الذي تخلينا عنه ففقدنا المجداف والشراع الذي يصل بنا إلى بر الأمان؟
الآن سنحاول اختصار بعض المعلومات كسبا للوقت والإفادة، فدائما المواضيع التربوية عندما تسترسل بإطناب لا تأتي بالغرض المرجوّ.
المدرسة هي منهج ومعلم وفصل دراسي.. ثلاثة أشياء مهمة في العملية التعليمية، فالطالب عندما يأتي للمدرسة سيكون أول عمل يقوم به هو استلام تلك الكتب المتنوعة في المنهج الذي سيدرسه، سلمية المنهج مفروغ منها.. هو يعلم تلقائيا أنه سيدرس لغة عربية، تربية إسلامية، حساب، هندسة، كيمياء، فيزياء… وغيرها من مصنفات المناهج الأخرى التي ترتكز كطبيعة أولية على أساسيات تتفرع منها فروع أخرى تتبع الأصول… إلى أن يصير الطالب متخصصا في أحد العلوم.
استلم الطالب المنهج، ثم المعلم الذي استلم مقرر المفردات ثم الخطة الزمنية المقررة المربوطة بسلسلة تاريخية محددة بفترة زمنية لا تعدوها.
تماما يتراوح اليوم الدراسي بين ست حصص إلى سبع حصص مرتبطة بخمس وأربعين دقيقة في الحد الأقصى إلى أربعين دقيقة في الأدنى، ويقل هذا الزمن أو يتناقص لو جمعنا الدقائق على الثواني في لحظات صعود المعلم من السلم وساعة دخوله إلى الفصل، ثم قضائه وقتا في إسكات هذا وذاك وكتابة العنوان على السبورة، هذا إن كان من المستعملين للوحة التعليم… وبينما يقضي وقتا في المرور على الطلاب وكثير من الأمور الأخرى يكون الزمن الفعلي قد تلاشى، و حتى يدق جرس الفواصل بين الحصص يكون المعلم قد ضجر من الوقت الذي لم يقدم فيه شيئا يفي بغرض إنهاء الدرس ثم المنهج.
التخطيط تخطيطا تقليديا، هو غير مرفوض، لكن البقاء على وتيرة واحدة في طريقة التعليم أمر غير محبب، يجب العمل على تنويع الطرق والوسائل والتقنيات … من حين لآخر.
وضع الأهداف لكل خطة عصرية يفيدنا كثيرا في طريقة عرض المنهج ومن ثم المادة التي سيتعلمها الطالب!
تُرى كيف هي الرابطة بين المعلم وتلميذه؟
إن كتاب المناهج الدراسية للدكتور محمد أبو زيد يتعرض للعلاقة بين الطالب والمعلم وطبيعتها التعليمية، حيث ورد في أسطره: “الأساس في التربية القديمة هي العلاقة بين التلميذ والمعلم التي تقوم على الخضوع والسلطة؛ فهي معززة من جهة المعلم بالامتيازات التي يتمتع بها من حيث العمر والمعرفة والسلطة المطلقة، كما أنها معززة من جهة التلميذ بما يشعر به من نقص وما يحس به من واجب الطاعة. ويرى بعضهم أن الأنظمة التربوية تمر اليوم بأزمة تدهور السلطة وهذه الأزمة يوعزها بعضهم إلى أسباب سياسية واجتماعية وثقافية عميقة…”
ففي كتاب المناهج الدراسية، نلمس أن هناك إشارات توضح مدى العلاقة الروتينية المعتادة في المدرسة التقليدية: أن المعلم في المدرسة سلطة مطلقة والطالب سامع مطيع مهما بدا لنا اليوم من اهتزاز سلطة المعلم لأي سبب كان، لكنها تبدو شكلية تسير على نفس الوتيرة التي اعتادتها الأجيال المتسلسلة بطريقة نمطية تجعل من المعلم الآمر الناهي ومن الطالب السامع المتلقي.
وحين نقرأ للجاحظ، سنجد أنه يبين لنا أن أي سلوك يقوم به المعلم ويمارسه أمام طلابه هو أسلوب وموقف تعليمي؛ يعتمد عليه في إنجاح العملية التعليمية لما له من دافع القدوة: وقد بين الجاحظ ” إن السلوك الفعلي الذي يمارسه المعلم أمام التلاميذ من الأساليب التعليمية الناجحة”. فالأساليب التي يستعملها المعلم تسهم بشكل كبير في تطوير شخصية الطالب بل تنعكس عليها وتؤثر فيها، سلبا وإيجابا. فنفسية وطبيعة التلميذ غالبا ما تتأثر بشكل مباشر وغير مباشر بالمعلم الذي يعتاد الطالب على رؤيته يوميا فما بالك إذا كانت رؤيته ثلاث مرات في اليوم وربما طوال اليوم الدراسي على مدار الأشهر الدراسية، ولهذا جُعل المعلم قدوة لأنه والحالة هذه يقلده الطالب ويتكيف بطرق غير مباشرة حسب شخصية المعلم، حتى أنه وجد أن هناك نسبا من المتخرجين لهم نفس أنماط وطرق تعليم المعلمين الذين درّسوهم طوال فترات الدراسة: شكلا ومضمونا وتفكيرا وأداء وأسلوبا وطريقة وتعاملا. حتى السمات السلبية لدى المعلم التي تظهر للطالب خلسة دون أن يدركها المعلم؛ وجدت منها في شخصيات الطلاب فيما بعد –أثناء تأديتهم لأعمالهم أو تعاملهم مع طلابهم فيما بعد. لهذا فإن التدريس عبارة عن سلسلة اجتماعية نفسية سيكولوجية لها مؤثراتها وبصماتها في نفس أكبر قدر من التلاميذ.
ونحن إذ نعرض بالتلميح والتوضيح أسباب عجز العملية التعليمية في بعض أركانها وتكرارها صورة طبق الأصل لنسخة الأصل أو تكاد؛ فإن الباحثين والدارسين في الحقل التربوي يوعزون سبب هذا الإخفاق إلى:ارتكاز العملية التعليمية بمدخلاتها على طريقة حفظ المنهج كركيزة للدخول إلى الامتحانات، وأن الطالب وضعه التعليمي في هيأة سين وجيم (س/ج ) كأنه في موضع تحقيق وتحقق من تمكنه الدراسي التعليمي، بينما نحن لو اطلعنا على سيرة العلماء الأولى في تبسيط العلوم وعشقها؛ سنرى أنها لم تكن بالصورة والشكلية التي نحن عليها اليوم، فالعلماء قديما كان يلح عليهم عامل الرغبة في استيفاء العلوم. ومن المعلوم سلفا أن الطالب كي يكون عبقريا في فصله الدراسي عليه أن يعشق المادة المُتعلمة ويحبها حبا جما، فمن هنا يأتي دور المبدعين من الطلاب أو ما نسميهم بالمتفوقين أو الرواد الذين يجتازون المراحل الدراسية بتفوق قَلّ نظيره، وهذا يعود لرغبتهم الملحة في الاستكشاف والبحث والمطالعة والقراءة…
هذا العامل: عامل المحبة والرغبة للمادة المتعلمة لا يتوفر في كل الطلاب. ستجد القليل ممن شخصيتهم اتسمت بهذه الصفة، و لا نقول الفوارق الفردية. كلا، بل هناك رغبة وهناك عدم رغبة، هناك “أحب هذه المادة وأريد أن أكون متخصصا فيها من أجل تحقيق طموحي وأهدافي لنجاح أكبر واختراع أوسع”، وهناك “أنا مللت من تعلم هذه المادة ولا أحبها فهي مملة والوقت طويل ولا أدري ماذا سأفعل بكل هذه المعادلات والأقواس والشخصيات التي نقرأها”.
هذا هو الواقع التعليمي الذي يجب أن نقف عليه لسبر هذه الجزئية وكيفية إيجاد العلاج المناسب لمعالجة هذا التقلص النفسي وعدم الرغبة والبرود في تعلم المادة وحبها.
إذن كيف ننتج جيلا متمكنا من تخصصه، محبا للعلم، عاملا به؟
الإجابة تكمن في البحث عن الخلل الموجود في المنظومة التعليمية، و الطريقة تفكيرها التي تُبث دون دراية أو وعي وإدراك لما يترتب عليه من خلل في نفوس الطلاب. يجب أن يكون أول ما يكتسبه طالب المعرفة هو المهارات وألا يكون حرص الطالب على حيازة أكبر قدر من الدرجات هاجسه الأول، كيفما تأتّى ذلك وبأي طريقة كانت. فقد يحوز الطالب الدرجات بعدة طرق لا تجيز ذلك وليست من حقه أصلا: فكم من الطلاب تخرجوا من المدارس وهم لا يستطيعون قراءة سطر أو سطرين إلا بجهد بليغ، أو كتابة سياق في جملة إلا بعد الاستعانة الممتدة بمن هم أقدر منهم !! فهل هذا إنتاج تعليمي جيد؟
ليس العلاج بوضع لجان شديدة وعمل مراقبة قوية وصارمة في الامتحانات وأسئلة الامتحانات: إن الأمر يا يكمن في الإبداع. نعم، إن الإبداع وسيلة من وسائل التعليم القوية: فلن يبدع أحد لا يحب المجال الذي هو فيه. فأن تضع طالبا في فصل دراسي في أحد التخصصات كمادة اللغة الإنجليزية، وهو لا يحبها ولا يريد أن يتعلمها، وتجبره على الاجتهاد وحيازة درجات مرتفعة، فهذا كمن يحاول دفع جبل من مكانه. صحيح أن المثابرة لها دور في تغيير تفكير الإنسان وسلوكه وعمله، لكن مع غياب الرغبة سيكون المردود ضعيفا لا محالة. فالإبداع وإكساب الطالب المهارات المتنوعة وتوظيف الوسائل التعليمية العصرية المتاحة هو أكبر علاج – بل- هو بداية العلاج لعملنا التعليمي المهاراتي القائم على الخبرة والتأسيس.
التعليم بطريقة الهاشتاق!!
هذا الطرح ينبثق من تكنولوجيا العصر التي تعودتها الأجيال المتتالية؛ تلك الأجيال التي تعودت الجلوس أمام الشاشات المتنوعة والملونة بكافة عناصرها، ودخلت أبواب التقنية من أوسع أبوابها، بل نجد أن طلاب اليوم متمكنون من تفكيك مواقع إلكترونية وقرصنتها، إلى جانب درايتهم الكافية بمواقع التواصل الاجتماعي كافة…
فالحالة هذه هل سينجح معها تعليم بطرق تقليدية قديمة نُمِيتُ فيها الإبداع والرغبة وحب المادة المتعلمة؟ هل يُجدي ذلك نفعا؟؟؟ في اعتقادي أننا نقوم بالأفاعيل كي نحشو أدمغة لا تتقبل ما نفعله أو نقوم به.
فإنه والحالة هذه؛ كان من الأرقى والأوفى والأكمل أن نتيح العمل بالطرق العصرية التي تجذب ونحن نؤكد على كلمة جذب لما لها من تأثير إيجابي لخوض غمار المرحلة بكل أريحية واتفاق ونجاح. فالمتاح الآن : أن ترتسم صور التعليم بطرق العناصر التي توضع في جزئيات كصورة التغريدات وطريقة عمل الهاشتاق. تصور لو وضع عنوان مفردة المنهج في شكل تغريد.
أمام القاعدة علامة #هاشتاق… كيف ستكون ردة فعل طالب اليوم؟
سأترك الإجابة تتحرك من هناك من الساحات التعليمية وأنتظر الإيجابية التي ستظهر أمام عيني المعلمين حينما ينبهرون بأداء الطلاب وإقبالهم على المعلومة بطرق اعتادوها من وسائل التواصل.
حسنا، لنأتي َ على طريقة عمل المعلومة في طريقة نشر على الحائط، لنخبر الطالب أن الكراسة التي أمامه هي عبارة عن حائط وستكون عليها علامات، مربع النشر الذي يحتوي إجابته للواجب ثم تأتي تصحيحات المعلم: أعجبني.. تعليق .. مشاركة..
سيضغط المعلم على إجابة الطالب إذا كانت جيدة بـــ (أعجبني) وإذا كانت جيدة جدا بتعليق : يقول فيه : رائع.. مذهل.. أنت مبدع. وإذا كانت الإجابة أكثر من جيد جدا، على المعلم أن يضغط أيقونة : مشاركة، معلقا عليها بما يراه من ألفاظ تثير الحماس في نفس الطالب وتشعره بالسعادة.
نحن استبعدنا أيقونة (لم يعجبني) حفاظا على نفسية الطالب من الاضطراب. بيد أننا نحتاج إلى أيقونة رابعة بمعنى لم يعجبني أو الأمر ليس على ما يرام.
إن المقصد والهدف من مثل هذه العملية المعاصرة هو استعمال أسلوب الجدب والطرح في عصر صار فيه العالم الافتراضي هو المسيطر. وبما أننا نريد أن نحقق قاعدة الجذب للمادة التعليمية وترغيب الطالب في كراسته وواجبه المنزلي، عليه أن يكون معلقا بمثل هذه المصطلحات حتى نكتسب جدلين اثنين: ربط الطالب بالمادة العلمية وتحقيق الافتراضي لواقعي داخل الساحات المدرسية.
والأجمل من كل ذلك أن تتحول السبورة التعليمية إلى حائط فيسبوكي يشتغل عليه الطالب بما يراه من تعليقات و (لايكات) ومشاركات تعجبه فيعكسها على كراسته نقلا وكتابة وتكرارا حتى تصبح نفسه مشبعة بالمادة…
عمل مهم و جدير بالاهتمام. إن تبني هذه الإستراتيجية في التعليم تحتاج فقط إلى إرادة صادقة من قبل المسئولين في رفع التحدي مهما كانت التكاليف
شكرا لك أستاذ ناصر عبدالحميد على متابعتك وآرائك القيمة
لا تعليق لدي سوى أن أقول : لقد شخصت الكاتبة الداء ووصفت الدواء … فهل تستجيب الأنظمة التعليمية العربية لمثل هذا الفكر العصري الطموح… دعني أكون متفائلا وأقول :أشك في ذلك!
شكرا لك أستاذ أحمد محمود
بارك الله فيك
بخٍ بخٍ أستاذة سعاد،تبارك الله، كأنك عانيت التعليم طويلا، فهم وخبرة وجمال أسلوب، بوركت.
الله يوفقك الأستاذ الفاضل نواف …وبارك الله فيك
مقال جميل يستثير الوعي نحو توظيف التكنولوجيا في التعليم…
ولكن فليتحملني الكاتب حين أقول: إن الأفكار التي طرحها في نهاية المقالة تكاد تكون سطحية، ونحن في المدارس التي نشرف عليها وصلنا في التعليم الالكتروني إلى مستويات أرقى وأعمق وليس من السهل على غير الممارس أن يسطرها نثراً أو يتغنى بها تنظيراً، لأن (الحكم على الشيء فرع عن تصوره).
أتمنى ممن يخوض في توظيف التكنولوجيا في التعليم أن يكون عميقاً أكثر. ودمتم بخير.
أعجبني ردك دكتور أحمد أبوسمك …ولا مؤاخذة عليه ..أنا فقط تطرقت لجزئية تنويعية في أساليب وطرق التدريس لأنه لم يكن مقصد تكنولوجي تقني في حد ذاته ،،،نظرا لبعد مدارسنا عن مواكبة التكنولوجيا للأسف ..
هذا المقال أقصد به العمل الفردي من معلم ينوع أساليب تدريسه بالمتاح
حضرة الأستاذة الفاضلة / اسمحي لي أن أعقب قليلا على ردك على د. أحمد أبو سمك و التي تقولين فيه أن الذي ترمين إليه من وراء هذه المقالة هو عمل فردي أي مبادرة فردية يقوم بها المدرس لتنويع أسلوب تدريسه. بتعبير آخر ، إنك تعتبرين استعمال الأجهزة الرقمية كوسيلة تعليمية. إنها فعلا وسيلة تعليمية و لكنها مكلفة نوعا ما بالنسبة للأفراد.
إن الهدف من اقتراح حضرتك – استعمال الأجهزة الرقمية – بغية التنويع في أسلوب التعليم بهدف إنجاح العملية التعليمية لا غبار عليه ة لكنه يحتاج إلى إرادة فعلية من قبل المدرسين في رفع التحدي. أعتقد أنه يمكن لنا نجعل الأساتذة ينوعون في أساليب تدريس و بذلك – مثلا –بالنسبة للمدرسين الذين لا يزالون تحت التدريب و الإعداد – بمراجعة محتوى المناهج التي تدرس في كليات إعداد المعلمين
لقد تطرقت إلى هذا الموضوع في مجموعة من مقالاتي فأتمنى من حضرتك أن تطلعي عليها و تفيدني بملاحظاتك. عنوان الصفحة : ناصر عبد الحميد يونس – عناوين بعض المقالات – نحو تصور حديث لبرنامج تأهيل المدرسين – التقويم و دوره في عملية التعليم و التعلم و غيرها
الأستاذ الفاضل ناصر ..أشكرك على متابعتك ..وأنا ممنونة لك وللأساتذة الأفاضل الذين يضعون بصماتهم على مقالاتي فهي تفيدني كثيرا وأعمل بكل جديد وإشارة أراها تناسب ما أصبو إليه من طموح
تحياتي
وأود أن أقول للأستاذ الفاضل ناصر سأطلع على مقالاتك ومقالات الأساتذة ، فأنا يسعدني ذلك …فقط التمسوا لي العذر في مسألة ضعف الشبكة بين الحين والآخر
أستاذتي الفاضلة / لقد لمست من خلال رسالتك إرادتك الصادقة بل و حبك للمعرفة و الإطلاع على كل ما من شأنه أن يساهم في إثراء معارفك. و حرصا مني على المساهمة في تحقيق أهدافك النبيلة أقول لك أنني لا أرى مانعا من أن تحملي مقالاتي بل و أن تقوم بسحبها . هذا بالطبع إذا نالت إعجابك
أشكر الكاتبة على طرح هذا الموضوع الهامّ: فالكثير من الطلاب
يشعر بالملل وانعدام الحافز، وقد يلجؤون إلى الإخلال بالنظام،
ولذلك أرى أنّ التنويع في طرائق التدريس والوسائل المعينة قد
تُسهم في جذب الطلاب وتحفيزهم.
في رأيي المتواضع: أهمّ عامل في نجاح العمليّة التعليميّة – التعلّميّة
هو المعلّم، وعلى المعلّم أن يعي أنّه لم يعد مصدر المعرفة الوحيد،
وعليه أن يسعى لإكساب الطلاب مهارات التعلّم الذاتيّ، وأن ينمّي مستويات
التفكير العليا – التحليل والنقد والإبداع …لدى طلابه،ويحرص
على إشراكهم في الفعاليّات والنشاطات والحوار، ولا يقتصر دوره على
تلقينهم المعلومات والمعارف!
شكرا د.محمود
دائما أركز على جعل المعلم محور التجديد والتنويع في أساليبه وطرق أدائه وحتى طريقة حديثه مع طلابه وتلامذته ….الأخذ بيد المعلم أمر مهم من خلال توجيهه والعمل على رفع سقف ثقافته وأساليبه
ليس المعلم فحسب بل الموجه التربوي يحتاج الكثير لأنه جسر العملية التعليمية
اشكر الكتابة على تناول هذا الموضوع المهم والذي نعيشه واقعا في مدارسننا، ان تدني مخرجات التعليم واقع مؤلم يحتاج الي العلاج بعد تشخيص المشكلة بجميع ابعادها، لا ان الكتابة استطاعت وبتمكن تشخيص المشكلة، وابدعت في تصويرها واظهارها، وحاولت وبثقة تصور الحلول واقتراحها من خلال ادخال التكنولوجية والمعلوماتية كاداة تزيل الجفوة بين التلميذ ومدرسه وتقوي الرابطة بينهما لفهم المنهج بعيدا عن الحفظ والتلقين، بل بالتفاعل والمشاركة مع المعلومة والمنهج، اشكر الكتابة مجددا، وعلي المختصين في مجال المعلوماتية اضافة السبل والطرق التي تمكنا من الوصول الي مخرجات وعقول نعتز بها، مطلوب تعليم الطالب التفكير والتحليل لا الحفظ والتلقين.
السلام عليكم اشكركي استاذتي الفاضلة على طرح هذا الموضوع الذي اشاهده يتكرر امامي يوميا ولاعرف الحل فانا غير مختص في التربية و التكوين وانما منخرط في جمعية اولياء التلاميذ وكنت دائماً ابحث عن سبب هذا و تبين لي بعد قراءة المقال
اشكركي جزيل الشكر