استخدام تكنولوجيا التعليم، عبارة كانت ومازالت تُسيل حولها الكثير من المداد، كيف ذلك؟ ولماذا؟ وهل هذا الاستخدام ضروري أم هو فقط من كماليات؟… و بين هذا وذاك تظهر بعض الأفكار المبدعة، ومنها أداة Makey Makey التي تُعتبر أحد الابتكارات التكنولوجية الحديثة التي أثبتت جدارتها من حيث سهولة و تنوع الاستخدام.
الجديد في هذه الأداة أنها تستطيع تحويل أي شيء (تقريبا) إلى لوحة مفاتيح! فمثلا، بدلا من أن تكبسوا على أزرار الاتجاهات على الحاسوب، يمكنكم الآن الكبس على ملعقة أو موزة، أو ساعتكم المفضلة!
تستطيعون الآن و بكل سهولة شبك أي جسم خارجي ناقل للكهرباء بجهاز Makey Makey و ابتكار استخدامات جديدة ومشوقة. نشير إلى أن أي جسم معدني أو أي جسم يحتوي على الماء يمكن استخدامه، كالفواكه أو معجون Play-Doh، أو أي كائن حي (مثلا، يستطيع حيوانكم الأليف المشاركة أيضا).
يعمل Makey Makey مثل عمل الدائرة الكهربائية التقليدية التي تتكون من موصل للكهرباء و قاطع التيار و مصباح، حيث يكون الجسم الذي تم اختياره هو موصل الكهرباء، ومفتاح الدائرة (قاطع التيار) هو أنتم، و إضاءة المصباح هي التفاعل الذي يحصل على الحاسوب. كل ما عليكم إذاً، هو توصيل هذه الدائرة الكهربائية بالـسلك الأرضي Earth و جعل أنفسكم مفتاح الدائرة.
بعض الأمثلة لاستخدام Makey Makey
في الألعاب الإلكترونية
من الممتع أن نتفاعل مع الكمبيوتر بطرق تختلف عن المعتاد (لوحة المفاتيح والفأرة). ومن الممتع أكثر أن تكونوا أنتم من يختار وسيط و وسيلة هذا التفاعل.
هذه إذن بعض الأفكار:
– العزف بلمس عصا معدنية على ملاعق.
– التحكم في لعبة Super Mario بالمعجون.
– لعب Pac-Man بلمس صورته المرسومة بقلم الرصاص.
استخداماته التعليمية
اانتشر حديثا في الغرب مصطلح مساحة الصانع أو Makerspace و Maker movement، ليبدأ الناس بالبحث عن فوائده التعليمية القصيرة والبعيدة المدى. وبدوره يتيح Makey Makey فُرصا هائلة لإقحام الابتكار والإبداع في أي موضوع. فمثلا، من الممكن عمل تدريب (ينتمي إلى المجموعة) بوضع الخيارات على قواعد مختلفة، بحيث يكون بعضها موصلا للكهرباء (المجموعة التي تنتمي) وغير موصل للكهرباء (المجموعة التي لا تنتمي). فعندما يتم وضع أي عنصر لا ينتمي، لن تعمل Makey Makey. وعلى هذا النسق يمكن عمل العديد من الأنشطة الممتعة والهادفة.
و في هذا الفيديو التعريفي، أقوم بشرح الجهاز بأسلوب مبسط، بالإضافة إلى عرض بعض استخداماته.
.
توظيف التقنية في عمليتي التعلم والتعليم تؤدي إلى إكساب المعلومات والمهارات بأقل جهد ووقت للطلبة
كما أنها إذا وظفت بذكاء فسوف تعطيني جيل مفكر مبتكر
خاصة إذا كانت تلك التقنية يتم توظيفها وفق مبدأ التعلم باللعب
خالص الشكر والتقدير