يعتبر التفكير من أهم الصفات التي تميز الإنسان عن سائر المخلوقات، والتفكير لغة هو إمعان النظر في الشيء، واصطلاحا هو نشاط ذهني أو عقلي يختلف عن الإحساس والإدراك ويتجاوز الإثنين معاً إلى أفكار مجردة.
وللتفكير الكثير من التصنيفات أهمها ذلك التصنيف الذي قسم التفكير إلى:
- التفكير البصري
- التفكير الاستدلالي
- التفكير التأملي
- التفكير الناقد
- التفكير الإبداعي
- التفكير المنظومي
ومن أهم هذه الأنواع التفكير التأملي الذي يعد نمطا من أنماط التفكير التي تعتمد على الموضوعية في حل المشكلات وتفسير الظواهر.
والتفكير التأملي هو عملية ذهنية نشطة واعية حول اعتقادات وخبرات الفرد بحيث يتمكن من خلالها الوصول إلى النتائج والحلول لمشكلات تعترضه.
أهمية التفكير التأملي :
ممارسة التفكير التأملي تكسب الشخص القدرة على:
- ربط المعرفة الجديدة بالخبرات السابقة.
- تطبيق استراتيجيات محددة على مهام جديدة.
- فهم أسلوب تفكيره.
- عمل ترتيب للمتناقضات والمقارنة بينها.
- التعمق في الأمور .
مهارات التفكير التأملي :
يشتمل التفكير التأملي على خمس مهارات هي:
- الرؤية البصرية: القدرة على عرض جوانب المشكلة والتعرف على مكوناتها سواء أكان ذلك من خلال المشكلة أو من خلال إعطاء شكل أو رسم يبين مكوناتها بحيث يمكن اكتشاف العلاقات الموجودة بصرياً.
- الكشف عن المغالطات: القدرة على تحديد الفجوات في المشكلة وذلك من خلال تحديد العلاقات غير الصحيحة أو تحديد الخطوات الخاطئة في حل المشكلة.
- الوصول إلى استنتاجات: القدرة على التوصل إلى علاقة منطقية معينة من خلال رؤية مضمون المشكلة والتوصل إلى نتائج مناسبة.
- إعطاء تفسيرات مقنعة: القدرة على إعطاء معنى منطقي للنتائج أو العلاقات الرابطة، وقد يكون هذا المعنى معتمداً على المعلومات السابقة أو على طبيعة المشكلة وخصائصها.
- وضع حلول مقترحة: القدرة على وضع خطوات منطقية لحل المشكلة المطروحة، وتقوم تلك الخطوات على تطورات ذهنية للمشكلة المطروحة.
العمليات العقلية التي يتضمنها التفكير التأملي :
- الميل والانتباه الموجهان نحو الهدف ( الاتجاه )
- إدراك العلاقات ( تفسير )
- اختبار وتذكر الخبرات السابقة ( اختبار )
- تمييز العلاقات بين مكونات الخبرة ( استبصار )
- تكوين أنماط عقلية جديدة ( ابتكار )
- تقويم الحل كتطبيق عملي ( نقد )
مراحل التفكير التأملي :
- الوعي بالمشكلة.
- فهم المشكلة.
- وضع الحلول المقترحة وتصنيف البيانات واكتشاف العلاقات.
- استنباط نتائج الحلول المقترحة – قبول أو رفض الحلول.
- اختبار أو رفض الحلول عملياً ( التجريب ) – قبول أو رفض النتيجة.
خصائص التفكير التأملي :
- تفكير فعال يتبع منهجية دقيقة ويبنى على افتراضات صحيحة.
- تفكير فوق معرفي، يتضمن استراتيجيات حل المشكلات، واتخاذ القرار، وفرض الفروض وتفسير النتائج، والوصول للحل الأمثل للمشكلة.
- نشاط عقلي مميز بشكل غير مباشر، ويعتمد على القوانين العامة للظواهر، وينطلق من النظر والاعتبار والتدبر والخبرة الحسية ويعكس العلاقات بين الظواهر.
- يرتبط بشكل دقيق بالنشاط العلمي للإنسان، ويدل على شخصيته.
- التفكير التأملي يستلزم استخدام المقاييس والرؤية البصرية الناقدة.
- التفكير التأملي يستلزم شدة الانتباه والضبط وتعزيز الإمكانيات الشخصية للفرد.
المراجع:
- بسام محمد المشهراوي، 2010، الدافع المعرفي والبيئة الصفية وعلاقتهما بالتفكير التأملي لدى طلبة المرحلة الثانوية في مدينة غزة، رسالة ماجستير ، جامعة الأزهر، غزة.
- حصه بنت حسن حاسن الحارثي، 2011، أثر الأسئلة السابرة في تنمية التفكير التأملي، والتحصيل الدراسي في مقرر العلوم لدى طالبات الصف الأول المتوسط في مدينة مكة المكرمة، رسالة ماجستير ، جامعة أم القرى، المملكة العربية السعودية.
- عبد العزيز جميل عبد الوهاب القطراوي، 2010، أثر استخدام استراتيجية المتشابهات في تنمية عمليات العلم ومهارات التفكير التأملي في العلوم لدى طلاب الصف الثامن الأساسي، رسالة ماجستير، الجامعة الإسلامية غزة.
عمل مميز