إذا سألت نفسك أو أي طالب في المرحلة الجامعية عن أهم شيء طبع مسيرتك التعليمية أو أثر على مستوى تحصيلك الدراسي ، فتأكد أن أغلب الآراء لن تذكر لك كتابا أو محاضرة معينة أو حتى فيلما سينمائيا … بدل ذلك ، ستسمع اسم معلم أو معلمة ، مرب أو مربية . وهذا طبيعي لأن الطبيعة البشرية تحتاج إلى قدوة و مصدر إلهام للشخصية التي تتكون باستمرار خصوصا في المراحل الأولى من العم.
هذا كله يطرح تساؤلا حول ماهية المعلم الناجح الذي سيلعب دور الواسطة بين المتعلم و العلم من جهة وبين الطفل و عالم مليء بالتحديات و الأخطار من جهة أخرى.
فهل حاولت إذن يوما أن تتجرد من إكراهات العمل و توجه لنفسك السؤال المصيري: ما مدى نجاحي في تأدية واجبي كمدرس؟
هذا المقال يحدد 20 صفة على سبيل المثال يمتاز بها المعلم الناجح وهي كالتالي:
1- المعلم الناجح لديه أهداف واضحة ، فالعمل بخطة واضحة و منهاج سليم مع لمسة من الإبداع ضرورة قصوى.
2- المعلم الناجح لا ينتظر ردة فعل ايجابية فورية أو عبارات الشكر و الامتنان من الطلاب أو ذويهم فتأثيرك عليهم سيرافقهم مدى حياتهم.
3- المعلم الناجح يعرف متى يستمع لطلابه و متى يتجاهلهم ، فلا تكن مستبدا في الفصل و انصت لطلابك و لا تجعلهم يتحكمون بمجريات الأمور بشكل مستمر.
4- المعلم الناجح لديه موقف ايجابي من كل الوضعيات ، فالروح الايجابية تنعكس على الطلاب أيضا ـ فحبذا لو امتزجت بجرعة من الحيوية و الإبداع لخلق مزاج عام من التفاؤل قد يؤدي إلى الهدف المنشود.
5- المعلم الناجح يتوقع من طلابه تحقيق النجاح، فالطالب يحتاج إلى من يثق في قدراته و مواهبه ، و يحفزه و يشجعه في مسيرته الدراسية .
6- المعلم الناجح يملك روح الدعابة ، لدى دعك من الجدية المفرطة و اخلق جوا من المرح داخل الفصل فذلك يترك انطباعا جيدا في نفسية المتعلمين قد يمتد حتى بعد تخرجهم من الجامعة.
7- المعلم الناجح يثني على طلابه متى استحقوا ذلك ، فمن الواجب عليك تشجيع طلابك و الاعتراف بمجهوداتهم لكن في حدود ما أنجزوه من عمل ، أشعرهم دائما بأنهم في حاجة إلى التطور و أن بمقدورهم تقديم مستوى أفضل.
8- المعلم الناجح يسعى دائما إلى التجديد ، فلا تتردد في تجديد الدماء داخل الفصل و استخدام جميع الطرق المتاحة لإزالة جو الملل الذي قد يسود أحيانا.
9- المعلم الناجح منسجم مع نفسه، فلا تكن مزاجيا و حاول أن تتخذ قراراتك بذكاء و اتزان ، لا داعي للارتباك و دع الأمور تمشي بسلاسة و تلقائية مدروسة.
10- المعلم الناجح يتواصل مع أولياء الأمور، فقد خصصنا لذلك مقالا بعنوان 8 طرق لضمان تواصل إيجابي مع أولياء الأمور.
11- المعلم الناجح يستمتع بوقته أثناء العمل ، فلامكان لك في الفصل إذا كنت تكره مهنتك و لا تستمتع بتدريس مادتك لطلابك. تذكر دائما أن مهنتك من أشرف المهن و تعليمك للأفراد هو تعليم للمجتمعات بأكملها.
12- المعلم الناجح يتكيف مع احتياجات الطلاب ، فالتواصل معهم و التقرب إليهم سيعطيك فكرة عن الطرق و الوسائل التي ستساعدك في تعليمهم و مساعدتهم على تجاوز الصعوبات التي قد تواجههم.
13- المعلم الناجح يلتزم الحياد ، لا تحاول فرض آرائك السياسية على طلابك ، أنت فقط تقود الحوار و النقاش داخل الفصل ، فالأجدر بك أن تربي فيهم روح احترام الرأي الآخر و أبجديات النقد البناء.
14- المعلم الناجح يحاول اكتشاف وسائل و أدوات تعليمية جديدة ، فلديك الآن الكثير من الموارد الرقمية و الوسائل التكنولوجيا و التطبيقات التعليمية التي ستساعدك على تجريب مناهج حديثة أكثر حافزية و فعالية في تعليم الطلاب.
15- المعلم الناجح يساعد الطلاب على تجاوز المشاكل العاطفية و الاجتماعية، فلا تعتقد أن مهمتك هي فقط التعليم بمفهومه المحدود، أنت الآن مسؤول عن طالب ذو انتماء اجتماعي معين و ذو شخصية شديدة الحساسية تحتاج منك التوجيه و المساعدة على حل المشاكل المختلفة .
16- المعلم الناجح يجلب المتعة للفصل الدراسي ، خصوصا عند المراحل العمرية الأولى. فاللعب لا يتعارض مع التعلم بل يعتبر و سيلة في حد ذاته، و يعطي نتائج جيدة بالفعل.
17- المعلم الناجح لا يتوقف أبدا عن التعلم، سواء من أجل تحيين معلوماته أو من أجل تطوير نفسه فالعديد من المواقع و المنصات التعليمية توفر دروسا و كورسات في جميع المجالات و بالمجان.
18- المعلم الناجح منفتح على الآخرين، تعلم من زملاء العمل و استشر ذوي الخبرة في المجال ، تعاون مع الجميع و كون شبكة تعلم خاصة بك PLN. استخدم أيضا حسابا على تويتر أو أحد الشبكات الاجتماعية الأخرى للتعرف على معلمين من بلدان مختلفة.
19- المعلم الناجح ملم بالمادة التي يدرسها، فمن غير المعقول أن نرى أخطاء بدائية يرتكبها المدرس و يصر عليها على مرأى و مسمع من طلابه. حاول تعميق و تطوير معارفك في المادة التي تدرسها.
20- المعلم الناجح يكون مثقفا ملما بالكثير من الأمور ، فلا يكفي أن تكون معلما للرياضيات و جاهلا لكل ما يحدث من حولك ، قراءة الجرائد و تصفح المواقع الإخبارية و الاطلاع على المستجدات التكنولوجية أضحى واجبا على كل مدرس.
Photograph by Digital Vision/Thinkstock
j’ai besoin des cours de education
À propos de quoi au juste !!
الموقع متميز فاتني الكثير اذ لم اكتشفه من قبل.والمقال رائع
المقال متميز وافادني في بحثي العلمي
اذا امكن اخباري بتاريخ نشره لاجل التوثيق العلمي
شكرا على اهتمامك و أتمنى لك التوفيق في مسيرتك العلمية و المهنية. تاريخ نشر المقال هو 2014/09/03
شكرا جزيلا لكم أستاذي الفاضل
موضوع هام نرجو التوفيق لمعلمينا و بخاصة الجددمنهم
مقال رائع وحري بنا العمل به وتطبيقه كي نحقق الارتقاء بمستوى الوعي التعليمي والتربوي
شكرا جزيلا ..يعطيك العافية على المجهود المبذوول
اليوم، فقط، قرأتُ المقال، وقد أعجبني بعرضه
صفات المعلّم الناجح التي قد يسترشد بها المعلّمون
لتطوير أنفسهم وتحسين طرائقهم وأساليبهم في التدريس
والتعامل مع طلابهم وذويهم وزملائهم…
كنتُ أحبّذ لو صنّفت تلك الصفات في مجموعات، نحو:
البعد المعرفيّ، البعد الإنسانيّ، البعد التربويّ المهنيّ …
مقال ممتازة افادني في عملي
موضوع رائع ،ماشاءالله
موضوع في الصميم ، و معلومات مفيدة لمن يود تطوير و تقويم ادائه الصفي …
موضوع رائع ومفيد شكراً لكم
شكرا جزيلا..لقد ساعدتمونا كثيرا بهذا الموضوع الرائع
مقال ممتاز وطرح جميل …. بوركتم
مقال مميز وممتع
مقال في المستوى سينفعنا لا محالة في تأدية هذه الرسالة النبيلة
والمعلم الناجح حتى يتمتع بهذه الصفات المتميزه والتى تميزه لابد أن يكون فى مجتمع وبلد ودوله ناجحه تعليميا قادره على ابراز وتعزيز هذه الصفات المتميزه !!!!!!! خلص الكلام
نجاح المعلم يعتمد اساسا على السياسة التربوية للبلد ، فبقدر ماتكون هذه السياسة تخدم الصالح العام والمدرسة العمومية / الوطنية ، بقدر ما تنعكس النتائج الايجابية على المعلم والطالب اولا ، ثم المجتمع ثانيا . والعكس صحيح .
مقال في المستوى,شكراً لكم
اهتم بالمواضيع التربوية والتعليمية
انتو بعلم الاحياء