يعتقد الكثير منا أن المعارف و المهارات التي يكتسبها المتعلم داخل الفصل منحصرة في المواد الأساسية التي يتم تدريسها كاللغات و العلوم… لكن هناك أيضا بعض المهارات المهمة و المصيرية و التي يتم استدعاؤها بشكل يومي و مستمر طوال الحياة ، فهي إذن تسترعي منا اهتماما كبيرا و حرصا شديدا على تلقينها للأطفال بشكل تدريجي و فعال.

المهارات الاجتماعية أصبحت بالفعل مفتاحا للنجاح الدراسي و المهني، و أحيانا يؤدي الافتقار إليها إلى فشل العديد من المتفوقين دراسيا. في هذا المقال سنحدد 8 مهارات اجتماعية يحتاج المتعلم إلى تعلمها مع الخطوات التي يجب اتباعها لاكتسابها و الأنشطة التي ستمكن من التدرب عليها.

1- الإنصات بتمعن

الخطوات:

• النظر إلى المتحدث بطريقة هادئة.

• ترك المتحدث ينهي كلامه وعدم مقاطعته.

• الاهتمام بما يقوله الآخر والإيماء بالرأس لإبداء ذلك أو بعبارة من قبيل : حسنا أو مثير للاهتمام.

النشاط:

استغلال العمل في مجموعات أو أثناء المناقشة لتدريب التلاميذ على الاستماع النشط و احترام المتكلم.

2- تحية الآخرين و الترحيب بهم

الخطوات:

• مواجهة الشخص أو مجموعة الأشخاص.

• استخدام نبرة صوت هادئة و مناسبة.

• استعمال عبارة : السلام عليكم أو مرحبا أو أهلا…

النشاط:

يمكن تعيين متعلم كل يوم ليكون أول من يرحب بالزملاء في فترة الصباح عند باب الفصل ، و حبذا لو تم استعمال لغات مختلفة لمزيد من الإفادة و المتعة.

3- اتباع التعليمات

الخطوات:

• مواجهة الشخص و الاستماع إلى التعليمات بانتباه.

• الجواب ب : حاضر أو على الرحب أو سأفعل كل ما في جهدي…

• إنجاز المهمة على أحسن وجه.

• قياس مدى تحقق الأهداف من المهمة بمساعدة الشخص الآخر.

النشاط:

يمكن هنا استخدام بعض الألعاب التقليدية التي تعتمد على اتباع التعليمات مع الحرص على التذكير بأهمية احترام القواعد لبلوغ النجاح.

4- طلب المساعدة

الخطوات:

• التوجه نحو الشخص.

• طلب المساعدة منه إذا كان الوقت يسمح له بذلك.

• شرح نوع المساعدة التي تحتاجها بدقة.

• شكره على تقديمه للمساعدة.

النشاط:

يمكن تخيل وضعيات مختلفة لطلب المساعدة أثناء دروس التعبير و القراءة أو عند تمثيل مسرحية… اكتب وضعيات متنوعة على أوراق و اطلب من المتعلمين تمثيل المشاهد.

5- نيل اهتمام المدرس

الخطوات:

• الانتباه إلى المعلم.

• رفع اليد أو الأصبع بهدوء.

• انتظار إشارة من المدرس دون التسرع في الكلام.

• طرح السؤال أو الحديث.

النشاط:

تبدأ بسؤال للطلاب : ماهي أسوأ طريقة لجذب انتباه المعلم؟ سترى أن المتعلمين يعرفون سلوكاتهم السيئة في هذا الشأن. اقترح طالبا يقوم بالتصرف الأفضل، وهو الجلوس في مكانه و رفع اليد دون الصراخ.

6- الاعتراض و الاختلاف في الرأي بشكل لائق

الخطوات:

• مواجهة الشخص.

• التحدث بنبرة هادئة.

• الإنصات و عدم مقاطعة الآخر.

• الاهتمام بما يقوله وفهم المحتوى.

• استعمال عبارات من قبيل: أتفهم ما تقوله، أنا أتفق معك لكن، أشاطرك الرأي في ما تقوله ماعدا، أحس بما تشعر به لكن…

• الاعتماد على حجج قوية عند الاختلاف في الرأي.

النشاط :

النقد البناء و النقاش المثمر لا يتأتى إلا إذا تعلم الطلاب أصول الحوار ، يمكن في هذا الصدد كتابة موضوع للنقاش على السبورة يستفز الفصل و يجبرهم على إخراج ما في جعبتهم من الحجج بكل أدب و احترام للرأي الآخر ، على سبيل المثال : كرة القدم هي أفضل رياضة جماعية …

7- تقديم الاعتذار

الخطوات:

• مواجهة الشخص.

• استعمال نبرة حزينة و مؤثرة و هادئة.

• استخدام عبارات مثل : أود أن أعتذر عن… أو أتأسف ل…

• قدم وعدا بعدم تكرار الخطأ و اشكر الآخر لإنصاته.

النشاط:

يمكن استغلال بعض النزاعات داخل الفصل بين المتعلمين لتدريب المتعلمين على تقديم الاعتذار أو عندما ينسى أحدهم إنجاز واجباته المنزلية مثلا…

8- التواصل و خلق روابط اجتماعية

الخطوات:

• التعرف على أشخاص.

• مناقشة موضوعات و اهتمامات مشتركة.

• التعبير عن السرور عند التعرف على أشخاص جدد.

• مساعدة الآخرين و ممارسة أنشطة مفيدة بشكل جماعي.

النشاط:

يمكن تكليف الطلاب بإجراء أبحاث ميدانية و استطلاعات الرأي ضمن أنشطة مدرسية ، فلذلك تأثير إيجابي على قدرتهم على التواصل . ثم لا ننسى كذلك أن شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك و تويتر تؤديان نفس الوظيفة ولو بشكل افتراضي.

 

الصورة: John Tully