رغم ما أصبحنا نعرفه عن أهمية و كيفية و ضرورة استخدام التكنولوجيا في التعليم، إلا أن بعض المدرسين مازالوا يترددون في تبنيها كعامل مساعد في التعليم .ليس جهلا منهم ،بل لخوفهم من أن وضع التكنولوجيا بين يدي طلابهم يجعلهم ينشغلون عن عملهم ،فينصرفون إلى الألعاب أو الدردشة مع زملائهم و الإبحار في الإنترنت .وهذا التخوف قد يكون صحيحا، لكن ليس إلى الدرجة التي تجعل المدرس يتحول إلى شرطي أجهزة معلوماتية.
إليكم بعض النصائح التي ينبغي تجربتها لجعل الطلاب مركزين على عملهم دون أن يكون استعمال الأجهزة الذكية عائقا في متابعة الدروس و العمل.

1 – تحديد مدة الإنجاز:

غالبا ما تكون للمدرس فكرة عن المدة الزمنية التي قد يستغرقها نشاط معين، كجمع الطلاب لمعلومات كلفوا بالبحث عنها أو أداء مهمة محددة.هنا يجب على المدرس أن يحدد للطلاب المدة اللازمة للعمل ليجدوا أنفسهم محاصرين بعامل الوقت ،فيحرصون على عدم تضييع أي ثانية منه في أمور جانبية كتصفح مواقع إلكترونية لا علاقة لها بالموضوع.

2 – العقاب بالورق:

عديدة هي المهام التي يمكن إنجازها على الورق أو بواسطة الأجهزة على حد سواء ،فإن حصل و قام الطلاب بإضاعة الوقت في أمور جانبية ولم يتمكنوا من إكمال العمل في الوقت المحدد باستعمال الأجهزة، عندئذ يطلب المدرس من الطلاب في اليوم الموالي إنجاز نفس العمل لكن باستعمال الأوراق .الشيء الذي لا يكون محببا كثيرا للطلاب فلا شيء يضاهي استعمال الأجهزة بالنسبة لهم.

3 – استعمال الولوج المراقب:

إذا كنت تريد أن تكون متأكدا  %100 من أن طلابك لا يستعملون سوى تطبيق واحد ( أي أنهم غير منشغلين عنه بشيء آخر ) يمكنك استعمال خاصية الولوج المتحكم فيه الذي توفره العديد من أنظمة التشغيل كنظام IOS مثلا.

4 – تحديد الأهداف:

قبل استعمال الأجهزة (أجهزة لوحية هواتف حواسيب…) اطلبوا من المتعلمين تحديد تصميم و خطة للعمل و كتابتها على الأوراق إن اقتضى الحال : ماهي الأهداف التي تسعون إلى تحقيقها في هذه الحصة ؟ ما هي المعلومات التي تلزمكم؟ وكيف ستحققون ذلك؟

5 – الابتعاد عن التكنولوجيا:

قد تبدو التكنولوجيا و كانها المفهوم الأساسي في التعليم ،لكن الأمر ليس كذلك فنحن لا نحتاجها دائما.مثلا عندما يتعلق الأمر بإلقاء محاضرة أو شرح مفهوم أو أثناء الحوار ،في مثل هذه الحالات و لكي لا يسترق الطلاب النظر إلى أجهزتهم، يوجد حل واحد و غاية في البساطة و هو إيقاف تشغيل هذه الأجهزة و إبعادها عن متناولهم لأنهم ليسوا في حاجة إليها.

المصدر